الرأي

من أجل بيئة إعلامية واعدة «2» المجلس الأعلى للمرأة.. وريادة «القياديات الشابات في الإعلام الاجتماعي»

نبضات



ضمن سلسلة برامج متلاحقة شكل النادي العالمي للإعلام الاجتماعي لجنة «القياديات الشابات في الإعلام الاجتماعي» والتي حظيت مؤخراً بدعم لافت من المجلس الأعلى للمرأة، بغية دعم تمكين المرأة البحرينية وتحفيزها على الاستثمار الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي، بما يصب في خدمة تطوير الأعمال وبناء الشراكات وتنمية المعارف وصقل المهارات وغير ذلك.
ويبشر دعم المجلس الأعلى للمرأة في مجال الإعلام، بتحقيق البيئة الإعلامية الواعدة التي نطمح إليها، وذلك للنجاحات الباهرة التي حققتها المشاريع التي حظت بدعمه بصفة عامة. لاسيما وأن البرنامج المشار إليه انطلق في ضوء النسبة الكبيرة لبطالة الإناث في البحرين مقارنة بالذكور والتي بلغت نحو 80%.
تأتي فكرة اللجنة، لتحظى 500 سيدة بحرينية خلال العام القادم بالتدريب في مجال الإعلام الاجتماعي، على أيدي المتخصصين في مجال الإعلام الاجتماعي والتسويق الإلكتروني من ذوي الخبرة والكفاءة العاملين على نشر التعليم وتبادل أفضل الممارسات لوسائل الإعلام الاجتماعية في العالم، وذلك من أجل استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي في إبراز مسيرة وإنجازات المرأة البحرينية، وتعزيز مشاركة المرأة البحرينية وظهورها على تلك الوسائل، بما يمكن من طرح مختلف قضايا المرأة، وإبراز قيمة الإعلام الاجتماعي وكيفية استثماره في دعم تلك القضايا، والمهم بالأمر تأهيل كوادر نسائية لتولي وظائف جديدة يولدها الإعلام الاجتماعي لدى المنظمات والوزارات والشركات وغيرها مثل وظيفة مديرة محتوى أو وظيفة راسمة استراتيجيات إعلام اجتماعي، وهو ما من شأنه القضاء على نسبة البطالة الكبيرة بين الإناث.
يميز هذه اللجنة أنها جاءت في إطار برنامج «توطين وظائف الإعلام الاجتماعي»، والتي يعمل النادي من أجلها على طرح 30 مسمى وظيفياً جديداً في مجال الإعلام الاجتماعي للمناقشة مع الجهات المسؤولة بغية استحداث تلك الوظائف، بما يسهم في مزيد من التخصص والحرفية في العمل من جهة، وبما يقدم حلولاً ناجعة لمشكلات البطالة. وباعتقادي فإن المؤسسات البحرينية في حال استجابتها لذلك المقترح والعمل على تنفيذه فإنه ستحقق ريادة أخرى لها في المجال على الصعيد الاجتماعي والإعلامي في آنٍ واحد، وبما يسهم في توظيف خريجي تخصصات مختلفة في تلك الوظائف حسب متطلباتها إلى جانب ما تحتاجه من تعزيز في مجال تدريبات الإعلام الاجتماعي بشهادات احترافية أمريكية وأيرلندية.
صحيح أن دعم المشروعات في البحرين يحظى باهتمام كبير من قبل عدد من الجهات نحو المجلس الأعلى للمرأة، ومجلس التنمية الاقتصادية -كما هو مشار إليه في المقال السابق- وكذلك دعم بعض المشروعات من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومؤسسات أخرى، إلاّ أننا نتطلع وخصوصاً في مجال الإعلام لدعم المشروعات من قبل جميع المؤسسات في الدولة حكومية وخاصة، وفق مبدأ المسؤولية الاجتماعية ومبدأ مسؤولية نهضة المملكة ونمائها.
انفجار النبض:
إن جل ما من شأنه الإسهام في إنجاح تلك المبادرات من قبل النادي العالمي للإعلام الاجتماعي وغيره على السواء، هو الرغبة الجادة في الارتقاء بمملكة البحرين وتوظيف تلك المبادرات بما من شأنه أن يحقق هذا الهدف، فيما تواجه كثير من المبادرات في المملكة شيئاً من اللامبالاة والتراخي والتنصل من مسؤولية التبني، ما يعيق الريادة البحرينية في مجالات مختلفة، الأمر الذي يؤكد يوماً بعد يوم الحاجة الملحة للتخطيط الاستراتيجي في المملكة، وتبني إحدى الجهات المسؤولة أدوار الاطلاع على المبادرات ودراسة الأفكار وتوجيهها للمؤسسات المسؤولة في الدولة كل حسب قطاعه ومجال اختصاصه، نحو الأصلح والأفضل.