الرأي

سيمفونية النواب

سيمفونية النواب


تتزايد في هذه الآونة نية العديد من المواطنين الدخول في المعترك الانتخابي المقبل، في حين قال العديد من النواب الحاليين تصريحات تفيد بترشحهم من جديد، ولعل السؤال الأهم من كل ما يطرح على الساحة المحلية ماذا سيستفيد المواطن من المجلس القادم؟ خاصة في ظل عدم تحقيق إنجازات، بل «سقوط» المجلس الحالي في تحقيق آمال وتطلعات الشعب البحريني.
الكثير من النواب الحاليين يتحدثون عن إنجازات غير مسبوقة وتاريخية للمجلس الحالي، رغم كل الظروف التي مرت على البلاد منذ أحداث 2011 مقارنة بالمجالس النيابية السابقة، والحقيقة المرة التي يتساءل عنها عموم المواطنين ما هي تلك الإنجازات التي يتحدثون عنها؟ هل تحققت في «أحلامهم الوردية» مثلاً؟ وماذا عن الفشل وعدم جدية النواب الأفاضل في خدمة الشعب؟ ولعل من أبرز ذلك عدم نجاحهم في تعديل معايير علاوة الغلاء أو شروط الإسكان من استحقاق وحدة سكنية أو بدل السكن أو من خلال دعم المتقاعدين وزيادة رواتبهم، خاصة أن نصف المتقاعدين رواتبهم تقل عن مبلغ 400 دينار وهم الذين خدموا البلاد لسنين طويلة. في حين أن هناك بعض النواب صرحوا في وقت سابق عدم ترشحهم في الانتخابات المقبلة ويظهرون الآن وبشكل مفاجئ إعلان ترشحهم رغم عدم تحقيقهم لأي جديد طوال السنوات الأربع الماضية، والسبب هو متعة وامتيازات النائب من سفرات وبدلات بالراتب وغيرها من الإيجابيات وبالتالي ضرب مطالب المواطنين بالحائط. «نعم» الصد عن حاجيات المواطن وعدم تحقيقهم لأبسط المطالب، هو ما أنجزه غالبية النواب في المجلس الحالي، أينما تذهب سواء في المجالس، المطاعم، المقاهي، تسمع أحاديث وغضب الناس على هؤلاء النواب، فعلاً هم لم يحققوا شيئاً يذكر في ما يتعلق بالأمور المعيشية للمواطن، وبالتالي على هؤلاء النواب الارتقاء بأنفسهم والاعتراف بأنهم فشلوا في تحقيق تطلعات المواطن البحريني الذي يرضى بالمعقول، بدلاً من صيحات الإنجازات «الوهمية» التي يملؤون بها الصحف ويريدون منها بالمختصر المفيد «إسكات الشعب»، وعلى هؤلاء النواب إفساح المجال لغيرهم من الوجوه التي أبدت نيتها بالترشح لعلهم يحققون الأفضل.
مسج إعلامي
«سبحان مغير الأحوال»، العديد من النواب الحاليين منهم من كان لا يرد على هاتفه النقال، أصبح الآن يجاوب من أول رنة، ومنهم من كان لا يلتقي المواطنين ويختبئ عنهم، أصبح الآن يفتح مجلسه ويدعو الناس سواء بالاتصال أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومنهم من كان «صماً وبكماً وعمياً» في المجلس الحالي في طرح حاجيات وهموم الناس، أصبح الآن يتوعد الحكومة لتحقيق رغبات المواطنين في المجلس المقبل.