شركة البحرين للاستثمار العقاري «إدامة» وهي إحدى الشركات الحكومية القابضة والمختصة بتملك وتطوير وإدارة الأملاك العقارية الحكومية، هذه الشركة ومنذ أن تملكت «بلاج الجزائر» من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني عملت على تضييق الخناق على مستأجري الشاليهات في ذلك البلاج حتى نجحت في إرغامهم على ترك تلك الشاليهات، ومن ثم سلمته لشركة استثمارية بغرض تطويره واستثماره بمبلغ «731.38 مليون دينار» أي «1.94 مليار دولار».
والسؤال الآن هو أي تطوير وإلى أي اتجاه ولمصلحة من سيكون التطوير المنشود لبلاج الجزائر، هل يستهدف تحويل الشاطئ أو البلاج إلى منتجع خاص تتملكة وترتاده وتستفيد منه الطبقة الغنية، ساحل يحاط بأسوار عاليه وبوابة أكبر من بوابة مغارة علي بابا وبالقرب منها لوحة إعلانات كبيرة كتب عليها بالخط العريض عبارة «بلاج خاص - ممنوع الدخول».
أم أن «إدامة» الشركة التي تمثل الدولة تنوي القيام بتطوير بلاج الجزائر ليكون ساحلاً عاماً مثل السواحل العامة في كل بلاد العالم الفقيرة والناشئة والغنية، انطلاقاً من المبدأ الذي أقرته منظمة السياحة العالمية والذي يؤكد على أن السواحل والواجهات البحرية والنهرية هي ملكيات عامة يجب فتحها لاستفادة واستمتاع ورفاهية العموم من السكان والزوار، باعتبارها حقاً عاماً.
وتلبية لحاجة ملحة وقديمة جداً تقول إن البحرين المملكة المكونة من عدد من الجزر ومن المدن والقرى المطلة على البحر ليس بها شواطئ وبلاجات عامة يرتادها الناس أيام العطلات الأسبوعية وغيرها من الأوقات وعلى الأخص في فصل الصيف، حيث تصبح الشواطئ من أهم منتوجات السياحة الداخلية في بلد يسود فيه الحر الشديد والرطوبة المرتفعة معظم شهور السنة، بلد يدعو ادامة - الحكومة- إلى الاستثمار وتحويل بلاج الجزائر وغيره من السواحل إلى بلاجات عامة.