الرأي

نظرية تدفق المعلومات على مرحلتين

نقطة نظام

استضافــــة المملكـــة لحـــوار الحضــــارات بمشاركة شخصيات عربية ودولية من مختلف دول العالم، يعكس بشكل جلي مدى انفتاح المملكة على العالم وامتلاكها لمقومات الحضارة، وتعكس بشكل رئيس سمة الشعب البحريني الذي يمتاز بالتسامح والسماحة.
مــن المستغــرب جــداً أن يظــل العنــف والتخريب والإرهاب مستمراً طوال هذه المدة في المملكة، لدرجة أنه أصبح شيئاً شبه طبيعي في حياتنا اليومية، بل وللأسف الشديد؛ استطاعت تلك الجمعيات أن تهيئ للرأي العام الدولي أن هناك سخطاً معيشياً بمستوى بقية الدول العربية، الأمر الذي استنزف أموالاً كثيرة من الدولة وجهوداً كبيرة ومضاعفة لمحاولة إثبات بطلان الادعاء.
كل الوفود الأجنبية، بلا استثناء، عندما تزور المملكة إلا وتجد الأمر مختلفاً عما يطرح في المحافل الدولية.. بل إن زيارة الوفود إلى المملكة أفضل بكثير من إرسال الوفود إلى الخارج، تلك الوفود التي لا تلاقي أذناً صاغية في المحافل الدولية.
لا بد من دراسة سبل التصدي لتلك التحركات التي لا تزال مستمرة في تشويه صورة المملكة، لا بد من دراسة الجهات والشخصيات المؤثرة والتي تستحق أن يتم التواصل معها لإيصال الحقيقة، لا مجرد التحدث مع جهات لا تقدم ولا تؤخر ولا تمتلك تأثيراً.
إضافة إلى ذلك، نجد معظم السفارات تستخدم نظرية التأثير غير المباشر، فتقدم الدعوات للقياديين في مختلف الدول للتعرف على بلدانهم، ومن ثم ينقل هؤلاء القياديون المؤثرون وجهة نظرهم إلى الجمهور.
إن من أفضل وسائل المواجهة لهذه الحملة استخدام أداة مناسبة.. إذا كان العالم لا يسمعك ولا يصدقك.. فنظرية تدفق المعلومات على مرحلتين هي أفضل وسيلة لإيصال الحقيقة.. عندما تقنع قادة الرأي من سياسيين / كتاب / نواب / أحزاب ومن ثم تترك هؤلاء يوصلون الحقيقة بدلاً عنك فسيسمع الناس وسيصدقون.
المرحلة الأولى هي انتقال المعلومات إلى قادة الرأي المهتمين بها، والمرحلة الثانية ينقل قادة الرأي المعلومات المتلقاة إلى الأفراد إضافة إلى التصور الشخصي للقادة لتلك المعلومات وآراءهم وتفسيراتهم لها.
تقول النظرية «إنه نتيجة للتأثير الذي يحدثه قائد الرأي، قد يوجه المسوقون رسالتهم إلى قادة الرأي بشكل مباشر للتأثير على الأفراد بشكل أكبر»، وفي الحالة البحرينية يكفي أن نوجه دعوة لأي قائد من قادة الرأي ليتعرف على الوجه الحضاري لمملكة البحرين ويرى الحقائق كما هي دون تزييف.. ومن ثم يتحدث عما رأى.