الرأي

إعلاميون من يفهمنا ويسمعنا؟! «12» تعقيبات رسائل القراء.. إلى من يهمه الأمر

إعلاميون من يفهمنا ويسمعنا؟! «12» تعقيبات رسائل القراء.. إلى من يهمه الأمر






لن نستعرض اليوم آراء وحقائق بقدر ما سنحرص على نقل رسائل وتعقيبات القراء مع الرد والتوضيح، ونود التنويه أن ردود القراء تأتي مكملة لقضية كشف مكامن الخلل في الإعلام البحريني والدعوة لإصلاحه.
- رد أحد المسؤولين الإعلاميين: «ومن قال لك إن المتخصصين في الإعلام «فلته زمانهم»، هناك عاهات إعلامية ولديهم شهادات عليا في الإعلام، فالإعلام موهبة قبل أن يكون تخصصاً، فطارق المؤيد مثلاً كان أكثر شخص يفهم في تحليل الشارع أكثر من فهمه لأسرته، وكان عهده العهد الذهبي للإعلام البحريني رغم أنه غير متخصص في الإعلام، لقد جربنا الذين درسوا الإعلام ووجدنا أن بعضهم لا يحسن كتابة الخبر، لن يستطيع التحليل إلا من مارس بيده الإعلام والممارسة قبل التنظير، ولست على خلاف مع أهمية الدراسات، لكن شخصاً للتو متخرجاً ويجلس يطبق فينا» «انتهى».
ونقول لهذا الإعلامي؛ الخطة الجديدة لأقسام الإعلام بالجامعات أولاً تجري اختبار قدرات قبل قبول الطالب، ثم إن الخطط الدراسية الجديدة معظمها تطبيق عملي، وتلك سياسة الإعلام الحديث لا يتخرج الشخص إلا ولديه خبرة جاءت من تدريبه المكثف من أول سنة دراسية، كما إن هناك مجالات بالإعلام قد تحتاج للموهوب فعلاً وهناك مجالات أخرى لا يصلح فيها إلا الذي درس الإعلام فهو بيده مفاتيح العلاج.
فمثلاً لو كنت مريضاً واحتجت لطبيب هل ستتجه إلى الطبيب العام الذي مارس الطب لأكثر من عشرين سنة في المراكز الصحية أم إلى طبيب أخصائي؟ هل ستدخل غرفة العمليات لأن الطبيب العام «يده خفيفة في الجراحة» أم مع الذي أنت متيقن أنه مستعد للتعامل مع كل ما يمكن أن يحدث داخل غرفة الجراحة لأنه متخصص دراسياً في مجال علتك بالضبط؟ فما بالك بمن يقحم إلى غرفة العمليات وهو لم يدرس الطب بالمرة! ألا تعد هذه مأساة لدينا بالإعلام.
ومثال آخر عندما تقوم ببناء مبنى قد تحتاج للفنان أو الموهوب في ديكوره واختيار أثاثه، لكن في عملية بنائه وهندسته لا يمكن أن تمنحه لمن لا يعرف البناء أو لمن لم يدرس الهندسة، الدراسة هي خارطة الطريق؛ فالإعلام موهبة فعلاً لكن لابد من صقلها بالدراسة، خاصة في المواقع الحساسة بالدولة، فلماذا لا يمنح الذين صقلوا مواهبهم الإعلامية بالدراسة فرصة؟ وكيف بمسؤول سيوجه لمعالجة أي خلل أو ضعف إعلامي وهو لم يدرس خطوات تأسيس الحملات الإعلامية التي تأتي بعد تحليل الجمهور المستهدف؟ نحن في زمن الألفية والتكنولوجيا لا فترة الثمانيات التي كانت وسائل الإعلام فيها محدودة ولا تحتاج للدراسة والتحليل وجمهورك منحصر فيها لا مشتت على أكثر من وسيلة وأداة إعلامية وتكنولوجية، هل من الممكن أن تأخذ أي مسؤول إعلامي وتقول له تعال وحلل لي الساحة البحرينية من 2011 إلى 2014 وهو لا يعرف حتى كيف يعمل دراسة وكيف يخط مقدمة البحث وليس عنده لغة البحث، خاصة وهو جاء من تخصص آخر أو اكتفى بالثانوية، من «طقطق بالأخبار المحلية والتغطيات» ليس كمن سهر يجري الدراسات ويظهر النتائج ويحلل الجماهير المستهدفة وينزل ميدانياً وتخصص في هذه الجوانب دراسياً وتطبيقياً.
ونشدد أن قادة الإعلام للزمن الماضي كانوا فعلاً مميزين لكن هؤلاء لن يفهموا لتحليل جماهير وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع وسائل الإعلام التكنولوجية، ولن يتمكنوا من توظيف الرؤى الوطنية وإيصالها لجماهير الإعلام بعد أن يدرسوا اتجاهاتهم واهتماماتهم دون أن يكونوا مروا على نظريات الإعلام ومرتكزات البحث العلمي، وسؤال؛ كيف يتم بناء الخطاب الإعلامي للجماهير الداخلية والخارجية على يد بعض المسؤولين لو سألته ما هي العناصر الرئيسة لإعداد دراسة تحليلية في الإعلام لا يعرف.
- تعقيب القارئ «الخلل في الإعلام»: «نعم هذا الكلام «السنع» الذي نريد سماعه ولا نريد الأسطوانة التي كنا نسمعها من محتكري الإعلام منذ نصف قرن. واستكمالاً لأسباب الخلل في الإعلام:
-1 محاربة المسؤولين للمنافسين حيث يحاولون -وخاصة ممن لا يحملون مؤهلات مناسبة أو الذين يحملون مؤهلات ولكن ليس بنفس التخصص، وهم الأغلبية- وضع طوق أمني حولهم باستبعاد المؤهلين في نفس مجال الوظيفة أو مضايقتهم، وفي المقابل تقريب غير المنافسين والانقياديين، وغالباً ما تتم الترقيات على أساس العلاقة الشخصية بين الموظف والمسؤول وليس على الكفاءة والمؤهل، وليس غريباً أن نرى أيضاً بأن أغلب رؤساء الوحدات الذين يأتون في المرتبة الثانية بعد المسؤولين مباشرة هم من غير المؤهلين تأهيلاً مناسباً، أي الثانوية العامة أو أقل، وفي حضور المؤتمرات والمهرجانات التي تعد من مظاهر الوجاهة تكون حصرية على بعض المسؤولين والمقربين، حتى لو كان هؤلاء غير ملمين ويعكسون صورة متخلفة وبعيدة عن واقع المستوى التعليمي للمواطنين.
-2 مسألة الدورات التدريبية والدراسية هناك من يبتعث إلى الدراسة وهو ليس في مجال تخصصه وعلى حساب الهيئة، في المقابل يحاول آخرون طلب بعثة دراسية ولكن لا يحصلون عليها حتى لو كانوا مؤهلين وفي نفس مجال تخصص عملهم، هناك من يمنعون تطور الإعلام. والحل هو إعادة النظر في إعطاء أي منصب ما لم يكن يفي بمعاييرها ومتطلباتها، كما يجب إنشاء لجنة يتكون أعضاؤها من المتخصصين والمؤهلين إدارياً وإعلامياً والحد من صلاحيات أي مسؤول بشأن التعاقد مع أي جهات خارجية، كما حدث عندما قام عدد من الوزراء والرؤساء السابقين بالتعاقد مع جهات أو أشخاص أجانب كمستشارين وخبراء ثبت لاحقاً بأنهم غير أكفاء مقابل مبالغ وأجور خيالية، في الوقت الذي تشتكي فيه الهيئة من شح الميزانيات» «انتهى».
للقارئ.. نشدد معك على أهمية أن يضع المسؤولون إجراءات ومعايير للتوظيف والابتعاث تحد من تدخلات من يمنعون هذا التطور.
- القارئ الصواب والخطأ: «هذا للأسف ما يحدث في هيئة الإعلام، وبالألفية الثالثة والقرن 21 أن خريجي ثانوي وإعدادي يحتلون الوظائف أصبحوا يحتكرون مناصب قيادية بشماعة الشهرة والانتشار ولا يتركون المجال للإعلاميين الحقيقيين، الإعلاميين الذين جمعوا بين الموهبة والهواية وصقلوها بالتعب والاجتهاد والسهر والدراسة والحصول على المؤهل، فلا يتمكنون حتى من الحصول على تصريح للدخول إلى الإعلام» «انتهى».
- القارئ مازن كمال: «أنا متخرج من بريطانيا تخصص وسائط متعددة، وهو تخصص تقني وتنفيذي في مجال الإذاعة والتلفزيون، وعندما تقدمت لوظيفة في الإعلام لم تنفع الطرق التقليدية فلجأت إلى الواسطة، فقال لي مستشار الوزير بعد قراءة سيرتي الذاتية والشهادات «هذه هي المشكلة.. ما دام «متعلم صح» لن تحصل على الوظيفة» «انتهى»، ألم نشر في مقال سابق أن أصحاب الشهادات يعتبرون مصدر تهديد لهؤلاء؟.
- القارئ حارب: «هم عصي عليه أن يشفى ويتعافى لأن المنوط بهم التطبيب يحتاجون لطبيب، لا أرى بصيص أمل في إعلام متفرد نرى فيه يدافع عن شخوص لا عن مواقف وثوابت دولة وتلك هي مصيبتنا، اعلمي جيداً يا منى أن صاحب الحق وقائل الحق والمدافع عن الحق إنسان غير مرغوب فيه في البحرين» «انتهى»، للأسف يا حارب صدقت.
- الإعلامي جمال داوود: «المحزن أنني من بين أولئك الذين التحقوا بالحقل الإعلامي صحافة وإذاعة وتلفزيوناً وطباعة ونشراً منذ سنة 1981، ورافقت وزير الإعلام في بناء إمبراطورية الإعلام البحرينية، وأشرفنا على بناء الأستوديوهات الحديثة ودوامنا كان يمتد طوال النهار والليل، ولكن بعد كل ذلك العمر وصفنا من تعاقب على الإعلام منذ 2004 إلى 2010 بأننا من الحرس القديم وأننا لا نفهم في الإعلام، وأننا أصبحنا عقولاً بالية وجب التخلص منا، فأي تاريخ إعلامي يريدون؟ بل لماذا يطمسون أسماء كانت نجوماً في حقل الإعلام ليس في البحرين فقط وإنما في المحافل الدولية العربية والعالمية؟» «انتهى». لأن من يصل وهو لا يفهم لا يريد من يفهمون يا أستاذ جمال.
- القارئة أم سلام: «لماذا ارتضيتم جعلكم ورقة محترقة؟ لماذا صمتكم عن إيقاف برامجكم بالقناة الرسمية وارتضيتم أن تكون قناتكم فارغة من أي مضمون وإيقاف المقالات في فترة وتركتم من تعرض لها يواجه الموقف بمفرده؟ لماذا ينكر إعلامي قدير إيقاف برنامجه ويتعذر بأسباب فنية وأخرى مادية؟ أليس هذا تفريطاً في حقه وبرنامجه وجماهيره، دافعتم عن الوطن بشجاعة يفتخر بها كل مواطن، ولا يمكن نسيانها، لكنكم فرطتم في حقكم الإعلامي بصمتكم» «انتهى». شخصياً اجتهدنا في إبرازها بأي وسيلة متاحة لنا وبسلسلة المقالات هذه.
- القارئ عبدالعزيز السقوفي – السعودية: «أنصحكم بعدم انتظار أي شيء يدعمكم من المسؤولين في الدولة، لكن يكفيكم شرفاً بأنه سيشهد لكم كل محب ومخلص من الشعب بأنكم كنتم درعاً حصيناً في وجه العملاء، وهذا وسام شرف عظيم، وحتى نحن أيضاً إخوانكم في الجوار نتابع جهودكم التي تصوركم لنا كجنود البحرين المخلصين» «انتهى». شكراً لأشقائنا في السعودية.
- القارئ حسن: «الدلائل كثيرة على صحة ما يتم طرحه، لهذا لا تجد مسؤولاً يدافع أو يرد».