.. افعل الخير فقط
بنادر
الجمعة 25 / 04 / 2014
وأنت بين أهلك، في البيت، في الشارع، في بيتك أو في عملك؛ تشعر أن حياتك لا جدوى منها إن لم تكن تتواصل مع الآخرين، تساعدهم على اجتياز الأزمات التي من الممكن أن يمر بها إنسان قريب من قلبك، يرفعونك إذا ما سقطت في حفرة من حفر الحياة، والتي عادة ما تتزايد أيام المشاحنات، الكل يساعد الآخر على أن يكون بصورة أفضل.
إن مساعدة الآخرين، دائماً ما أراه، هو أحد أسس الأديان السماوية، لأن الله سبحانه وتعالى طالب فيها من الإنسان إعمارها، والإعمار لا يمكن أن يتم دون مساعدة الآخرين الذي يحلمون بالأفضل والأجمل، وأي بيت لا يمكن أن تبنيه لك ولأولادك دون التشجيع من إخوتك وأبناء جلدتك. ولو اعتمدت على نفسك فقط لما استطعت أن تبني بيتاً وترفع سقفاً، ولو زرعت أجمل حقول القمح لما استطعت أن تحصدها وحدك.
إن الأسس التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف أن يكون التعاون جزءاً من إيمان الإنسان، فقد قال سبحانه وتعالى (وتعانوا على البر والتقوى)، ومن قصص النبي عليه الصلاة والسلام، تلك التي تعلمنا المعنى الحقيقي للدين الإسلامي، دين المحبة والتسامح والأخوة والتعاون بين الناس جميعاً، ومن تلك القصص التي توقفت عندها العديد من المرات، لأنني كلما أعيد قراءتها أكتشف جديداً يضاف إلى تجربتي الحياتية.
تقول القصة.. كان الرسول ماشياً في طريقه، فصادفته عجوز كبيرة السن تحمل أمتعة ثقيلة على رأسها، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا خالة هل أساعدك في حمل الأمتعة؟ ولم يسألها عن دينها، فأعطته الأمتعة، فحملها الرسول صلى الله عليه وسلم حتى باب دارها، فقالت العجوز: انتظر قليلاً، فانتظر الرسول حتى أتت العجوز من الداخل، فقالت له: هل تقبل مني نصيحة؟ فقال لها الرسول: لما لا؟!.. فقالت العجوز: أحذرك أن تتبع دين محمد، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: وإذا أنا محمد ماذا ستقولين ياخالة؟ فقالت العجوز: إذا أنت محمد؛ أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
هل لاحظنا أن النبي عليه أفضل الصلاة لم يسأل المرأة عن دينها، فهي كانت في وضعية يصعب فيها الأخذ والعطاء في مثل هذه الأمور، والأهم من ذلك أنها كانت تسير تحت ضغط الثقل الذي تحمله على رأسها، فهو قام بمساعدتها لأنه شعر أنها تحتاج إلى هذه المساعدة. قام بذلك لوجه الله تعالى، وعلينا أن نلاحظ أمراً في غاية الأهمية، فقد ناداها بالخالة، وهي تعني أخت الأم، أي أنها قريبة لنفسه أكثر مما هي تتصور. فالخالة تحمل رائحة الأم، خاصة عندما تكون هذه الأم في ذمة الله.
دروس كثيرة نستفيد منها في إضاءة المعنى الحياتي الذي نعيش من أجل إنجازه على وجه هذه الأرض، أو كما تسمى الدنيا، منها أن تقدم الخدمة دون انتظار رد الجميل، وأن تقدمها بحب كامل، وأن تكون مخلصاً وأنت تقدم الخدمة.
في قصة النبي العظيم، حصل على أجر كبير لم يفكر فيه وهو يقدم خدمته للمرأة اليهودية، فقد حصل على إسلامها، وهي غاية من أفضل الغايات التي يسعى إليها الإنسان.
أرجو أن نتعلم من هذه القصة ونقدم الخدمة دون انتظار مردودها. وبإذن الله دائماً ما يأتي أكثر مما نتصور.
فخير الناس من ساعد الناس..
إن مساعدة الآخرين، دائماً ما أراه، هو أحد أسس الأديان السماوية، لأن الله سبحانه وتعالى طالب فيها من الإنسان إعمارها، والإعمار لا يمكن أن يتم دون مساعدة الآخرين الذي يحلمون بالأفضل والأجمل، وأي بيت لا يمكن أن تبنيه لك ولأولادك دون التشجيع من إخوتك وأبناء جلدتك. ولو اعتمدت على نفسك فقط لما استطعت أن تبني بيتاً وترفع سقفاً، ولو زرعت أجمل حقول القمح لما استطعت أن تحصدها وحدك.
إن الأسس التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف أن يكون التعاون جزءاً من إيمان الإنسان، فقد قال سبحانه وتعالى (وتعانوا على البر والتقوى)، ومن قصص النبي عليه الصلاة والسلام، تلك التي تعلمنا المعنى الحقيقي للدين الإسلامي، دين المحبة والتسامح والأخوة والتعاون بين الناس جميعاً، ومن تلك القصص التي توقفت عندها العديد من المرات، لأنني كلما أعيد قراءتها أكتشف جديداً يضاف إلى تجربتي الحياتية.
تقول القصة.. كان الرسول ماشياً في طريقه، فصادفته عجوز كبيرة السن تحمل أمتعة ثقيلة على رأسها، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا خالة هل أساعدك في حمل الأمتعة؟ ولم يسألها عن دينها، فأعطته الأمتعة، فحملها الرسول صلى الله عليه وسلم حتى باب دارها، فقالت العجوز: انتظر قليلاً، فانتظر الرسول حتى أتت العجوز من الداخل، فقالت له: هل تقبل مني نصيحة؟ فقال لها الرسول: لما لا؟!.. فقالت العجوز: أحذرك أن تتبع دين محمد، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: وإذا أنا محمد ماذا ستقولين ياخالة؟ فقالت العجوز: إذا أنت محمد؛ أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
هل لاحظنا أن النبي عليه أفضل الصلاة لم يسأل المرأة عن دينها، فهي كانت في وضعية يصعب فيها الأخذ والعطاء في مثل هذه الأمور، والأهم من ذلك أنها كانت تسير تحت ضغط الثقل الذي تحمله على رأسها، فهو قام بمساعدتها لأنه شعر أنها تحتاج إلى هذه المساعدة. قام بذلك لوجه الله تعالى، وعلينا أن نلاحظ أمراً في غاية الأهمية، فقد ناداها بالخالة، وهي تعني أخت الأم، أي أنها قريبة لنفسه أكثر مما هي تتصور. فالخالة تحمل رائحة الأم، خاصة عندما تكون هذه الأم في ذمة الله.
دروس كثيرة نستفيد منها في إضاءة المعنى الحياتي الذي نعيش من أجل إنجازه على وجه هذه الأرض، أو كما تسمى الدنيا، منها أن تقدم الخدمة دون انتظار رد الجميل، وأن تقدمها بحب كامل، وأن تكون مخلصاً وأنت تقدم الخدمة.
في قصة النبي العظيم، حصل على أجر كبير لم يفكر فيه وهو يقدم خدمته للمرأة اليهودية، فقد حصل على إسلامها، وهي غاية من أفضل الغايات التي يسعى إليها الإنسان.
أرجو أن نتعلم من هذه القصة ونقدم الخدمة دون انتظار مردودها. وبإذن الله دائماً ما يأتي أكثر مما نتصور.
فخير الناس من ساعد الناس..