ومن الإيحاء ما قتل
بنادر
الجمعة 28 / 02 / 2014
منذ أكثر من أربعين سنة، تعرفت على الإيحاء، طبعاً من خلال القراءات التي تصادفني وأنا أمشي في طريق المعرفة، وبالفعل قمت بتجربة الإيحاء على بعض الأصدقاء بالاتفاق السري بيني وبين البعض الآخر. وصادف أن اتفقنا على أحدهم، بحيث إن كل من يراه في الصباح يقول له «ما لوجهك أصفر». وفي مساء نفس اليوم وجدنا صديقنا قد مرض وجلس في البيت، متصوراً نفسه قد أصبح مريضاً.
طبعاً أزعجنا ما قمنا به من عمل سيئ، ذهبنا إليه وأخبرناه الحقيقة، فخرجنا لأحد المقاهي بعد أن عادت إليه الابتسامة والحيوية مرة أخرى.
منذ تلك اللحظة وأنا أتابع كيفية عمل الإيحاء، سواء الإيحاء الخارجي، من الأشخاص والإعلام والأخبار المفبركة وغيرها، أو الإيحاء الداخلي من خلال الأحاديث اليومية مع الذات، وهذه هي الأهم في تشكيل شخصية الإنسان، وفي تحديد مصيره، فإذا كانت الإيحاءات الذاتية سلبية ستكون كل حياة هذا الإنسان سلبية، وإذا كانت إيجابية فإنه قادر على تخطي كل الظروف والصعوبات التي تواجهه في حياته اليومية.
بهذه المناسبة وصلتني قبل فترة حكاية عن تجربة من التجارب العلمية التي يقوم بها الأطباء والعلماء من أجل التأكد من صحة النظريات التي يطرحونها.
فقد قام الدكتور «بورهيف» بتوظيف بعض المجرمين في تجاربه وأبحاثه العلمية المثيرة مقابل تعويضات مالية لأهلهم، وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي، ومجموعة من المغريات الأخرى، وبالتنسيق مع المحكمة العليا وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه، أجلس بورهيف أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، واتفق معه على أن يتم إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحالة.
عصب بورهيف عيني الرجل ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءاً من قلبه وانتهاءً عند مرفقيه، وضخ فيهما ماءً دافئاً بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه، ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بعد مناسب، حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتصدر صوتاً يشبه سقوط الدم المسال، وكأنه خرج من قلبه ماراً بشرايين يديه ساقطاً منهما في الدلوين.
وبدأ تجربته متظاهراً بقطع شرايين يد المجرم ليصفي دمه وينفذ حكم الإعدام كما هو الاتفاق.
بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوباً واصفراراً يعتري كلَ جسم المحكوم عليه بالإعدام، فقاموا ليتفحصوه عن قرب، وعندما كشفوا وجهه فوجئوا جميعاً بأنه قد مات!
مات بسبب خياله المتقن صوتاً وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة! والأدهى أنه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبب الموت، مما يعني أن العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابة للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماماً!
انتبه جيداً لخيالك؛ فأعضاؤك وملكاتك كلها ستستجيب للصورة التي ترسمها بإتقان، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)، الرسائل الدماغية سواء الإيجابية أو السلبية تحدد نهج حياتنا التي نعيشها، فلا تعطوا رسائل لمخكم بأنكم حتى (في مزاج سيئ) فيبرمج المخ نفسه على المزاج السيئ دائماً!!
طبعاً أزعجنا ما قمنا به من عمل سيئ، ذهبنا إليه وأخبرناه الحقيقة، فخرجنا لأحد المقاهي بعد أن عادت إليه الابتسامة والحيوية مرة أخرى.
منذ تلك اللحظة وأنا أتابع كيفية عمل الإيحاء، سواء الإيحاء الخارجي، من الأشخاص والإعلام والأخبار المفبركة وغيرها، أو الإيحاء الداخلي من خلال الأحاديث اليومية مع الذات، وهذه هي الأهم في تشكيل شخصية الإنسان، وفي تحديد مصيره، فإذا كانت الإيحاءات الذاتية سلبية ستكون كل حياة هذا الإنسان سلبية، وإذا كانت إيجابية فإنه قادر على تخطي كل الظروف والصعوبات التي تواجهه في حياته اليومية.
بهذه المناسبة وصلتني قبل فترة حكاية عن تجربة من التجارب العلمية التي يقوم بها الأطباء والعلماء من أجل التأكد من صحة النظريات التي يطرحونها.
فقد قام الدكتور «بورهيف» بتوظيف بعض المجرمين في تجاربه وأبحاثه العلمية المثيرة مقابل تعويضات مالية لأهلهم، وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي، ومجموعة من المغريات الأخرى، وبالتنسيق مع المحكمة العليا وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه، أجلس بورهيف أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، واتفق معه على أن يتم إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحالة.
عصب بورهيف عيني الرجل ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءاً من قلبه وانتهاءً عند مرفقيه، وضخ فيهما ماءً دافئاً بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه، ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بعد مناسب، حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتصدر صوتاً يشبه سقوط الدم المسال، وكأنه خرج من قلبه ماراً بشرايين يديه ساقطاً منهما في الدلوين.
وبدأ تجربته متظاهراً بقطع شرايين يد المجرم ليصفي دمه وينفذ حكم الإعدام كما هو الاتفاق.
بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوباً واصفراراً يعتري كلَ جسم المحكوم عليه بالإعدام، فقاموا ليتفحصوه عن قرب، وعندما كشفوا وجهه فوجئوا جميعاً بأنه قد مات!
مات بسبب خياله المتقن صوتاً وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة! والأدهى أنه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبب الموت، مما يعني أن العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابة للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماماً!
انتبه جيداً لخيالك؛ فأعضاؤك وملكاتك كلها ستستجيب للصورة التي ترسمها بإتقان، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)، الرسائل الدماغية سواء الإيجابية أو السلبية تحدد نهج حياتنا التي نعيشها، فلا تعطوا رسائل لمخكم بأنكم حتى (في مزاج سيئ) فيبرمج المخ نفسه على المزاج السيئ دائماً!!