الرجل المقدس في عالم اليوم
بنادر
السبت 28 / 12 / 2013
أن تكون طيباً، وفياً، خلوقاً، محباً، نظيفاً، مجرداً من الشهوات الدنيوية؛ فأنت عرضة للاستغلال البشع من قبل الآخرين، الذين سيحاولون استغلال طيبتك ونظافتك ومحبتك لمصالحهم الشخصية الدنيوية.
في الأسبوع الماضي، وللمرة الثانية، شاهدت فيلم الرجل المقدس (Holy man)، الفيلم الذي استوقفني بأطروحته الواضحة وهي كيفية استغلال الإنسان المحب الطيب من قبل مجموعة لا يهمها إلا الربح المادي، وعلى حساب كل القيم الإنسانية العليا، الفيلم من إنتاج 1998م، وإخراج ستيفن هيرك، وتمثيل أيدي ميرفي وجيف غولدبلوم وكيلي بريستون.
ورغم أن الفيلم سقط تجارياً وحصل على العديد من النقد الجارح، إلا أنني أراه من الأفلام التي لا بد أن يتوقف المشاهد أمامها، وأرى أن المستقبل سوف يعيد الفيلم إلى المكانة التي يستحقها.
تدور قصة الفيلم حول ريكي هايمان (جيف غولدبلوم) وكيت نيويل (كيلي بريستون) اللذان يعملان في شبكة تلفزيونية تعتمد على تسويق المنتجات المظلية بكل أنواعها، ويديرها جون (روبرت لوجيا)، وبسبب عدم تطوير فن الإعلان هبطت المبيعات التي كانت تحت إدارة ريكي، مما أدى إلى خسارة الشبكة في العامين الماضيين، لهذا أنذر المدير كل من ريكي وكيت إن لم يأتيا بأفكار جديدة فسوف يطردان من الشبكة.
وبينما هما يقودان سيارتهما يمر أمامهما رجل غريب الشخصية مواصلاً طريقه غير المحدد، هو طريق التنوير والمحبة والعطاء، هذا الرجل يدعي جي (ادي ميرفي) مرتدياً جلباباً أبيض، مبتسماً في كل الحالات.
وتسطع في ذهن ريكي فكرة أن يتم الاستفادة من هذه الشخصية الغريبة في زيادة الشراء من الشبكة التي يعمل فيها، وبالتالي يتحصن ضد طرده.
لهذا يبدأ بالاستفادة من جي وهو على الهواء وأمام كاميرات التلفزيون، فيزيد عدد العملاء الراغبين في شراء شيء ما.
وتحت إلحاح المدير، وهو يرى النجاح الكبير، يطلب من ريكي أن يجعل جي موظفاً عبر توقيعه على الاتفاقية، ولكن ريكي يعيش حالة من الاضطراب النفسي حول قيامه بهذا الأمر، خصوصاً بعد أن استطاع جي أن يحرك علاقة المحبة التي تربط ريكي بكيت بعفويته وحبه ورغبته في أن يتصالح الإنسان مع نفسه، وبدأ جي في بيع منتجات الشركات المنشغلة بالربح، ويعرض مواهبه بجعل ساعة رولكس «تختفي» وعلاج رجل آخر من خوفه من الطيران.
ريكي يبدأ اسم التسويق G على البنود الأخرى لزيادة المبيعات، وقال إنه يريد أن يعطي G برنامجه الخاص، ولكن بيئة العمل المجهدة وحشود من المشجعين الذين يرغبون في مقابلته تبدأ في تلقي ظلالها. G لم يعد رجلاً ملهماً سعيداً، وعندما يحاول أن يقنع جون كيت السماح لـ G ترك الشبكة، وقال إنه يرفض وأنها انسحبت من الاحتكار.
ريكي يجني فوائد من زيادة المبيعات، وتلقي على ترقية كبيرة ومكتب جديد، ومع ذلك فإن المكافآت تبدو جوفاء بسبب خمول G ورفض كيت.
في ليلة العرض الأول لعرض G الجديد، يبدأ ريكي بالبحث نفسه ويقرر أن السماح بذهاب G هو الخيار الصحيح، فيعلن قراره لجمهور في الاستوديو وأمام رئيسه. كيت يسمع القرتر ويغفر لريكي.
جي، الرجل المقدس، تعود إليه الابتسامة التي فقدها وهو يقدم خدماته لريكي، حيث يرى داخله النظيف دون مقابل، فالإنسان الحكيم المبارك المقدس لا يحتاج شيئاً من أوساخ الدنيا، لا يحتاج إلا مزيداً من العطاء لمن يحتاجون إلى هذا العطاء.
في الأسبوع الماضي، وللمرة الثانية، شاهدت فيلم الرجل المقدس (Holy man)، الفيلم الذي استوقفني بأطروحته الواضحة وهي كيفية استغلال الإنسان المحب الطيب من قبل مجموعة لا يهمها إلا الربح المادي، وعلى حساب كل القيم الإنسانية العليا، الفيلم من إنتاج 1998م، وإخراج ستيفن هيرك، وتمثيل أيدي ميرفي وجيف غولدبلوم وكيلي بريستون.
ورغم أن الفيلم سقط تجارياً وحصل على العديد من النقد الجارح، إلا أنني أراه من الأفلام التي لا بد أن يتوقف المشاهد أمامها، وأرى أن المستقبل سوف يعيد الفيلم إلى المكانة التي يستحقها.
تدور قصة الفيلم حول ريكي هايمان (جيف غولدبلوم) وكيت نيويل (كيلي بريستون) اللذان يعملان في شبكة تلفزيونية تعتمد على تسويق المنتجات المظلية بكل أنواعها، ويديرها جون (روبرت لوجيا)، وبسبب عدم تطوير فن الإعلان هبطت المبيعات التي كانت تحت إدارة ريكي، مما أدى إلى خسارة الشبكة في العامين الماضيين، لهذا أنذر المدير كل من ريكي وكيت إن لم يأتيا بأفكار جديدة فسوف يطردان من الشبكة.
وبينما هما يقودان سيارتهما يمر أمامهما رجل غريب الشخصية مواصلاً طريقه غير المحدد، هو طريق التنوير والمحبة والعطاء، هذا الرجل يدعي جي (ادي ميرفي) مرتدياً جلباباً أبيض، مبتسماً في كل الحالات.
وتسطع في ذهن ريكي فكرة أن يتم الاستفادة من هذه الشخصية الغريبة في زيادة الشراء من الشبكة التي يعمل فيها، وبالتالي يتحصن ضد طرده.
لهذا يبدأ بالاستفادة من جي وهو على الهواء وأمام كاميرات التلفزيون، فيزيد عدد العملاء الراغبين في شراء شيء ما.
وتحت إلحاح المدير، وهو يرى النجاح الكبير، يطلب من ريكي أن يجعل جي موظفاً عبر توقيعه على الاتفاقية، ولكن ريكي يعيش حالة من الاضطراب النفسي حول قيامه بهذا الأمر، خصوصاً بعد أن استطاع جي أن يحرك علاقة المحبة التي تربط ريكي بكيت بعفويته وحبه ورغبته في أن يتصالح الإنسان مع نفسه، وبدأ جي في بيع منتجات الشركات المنشغلة بالربح، ويعرض مواهبه بجعل ساعة رولكس «تختفي» وعلاج رجل آخر من خوفه من الطيران.
ريكي يبدأ اسم التسويق G على البنود الأخرى لزيادة المبيعات، وقال إنه يريد أن يعطي G برنامجه الخاص، ولكن بيئة العمل المجهدة وحشود من المشجعين الذين يرغبون في مقابلته تبدأ في تلقي ظلالها. G لم يعد رجلاً ملهماً سعيداً، وعندما يحاول أن يقنع جون كيت السماح لـ G ترك الشبكة، وقال إنه يرفض وأنها انسحبت من الاحتكار.
ريكي يجني فوائد من زيادة المبيعات، وتلقي على ترقية كبيرة ومكتب جديد، ومع ذلك فإن المكافآت تبدو جوفاء بسبب خمول G ورفض كيت.
في ليلة العرض الأول لعرض G الجديد، يبدأ ريكي بالبحث نفسه ويقرر أن السماح بذهاب G هو الخيار الصحيح، فيعلن قراره لجمهور في الاستوديو وأمام رئيسه. كيت يسمع القرتر ويغفر لريكي.
جي، الرجل المقدس، تعود إليه الابتسامة التي فقدها وهو يقدم خدماته لريكي، حيث يرى داخله النظيف دون مقابل، فالإنسان الحكيم المبارك المقدس لا يحتاج شيئاً من أوساخ الدنيا، لا يحتاج إلا مزيداً من العطاء لمن يحتاجون إلى هذا العطاء.