الرأي

.. النوم عبادة.. «ناقصكم الحاف»..!

أبيض وأسود

قبل أن أبدأ فيما أنا بصدده، توقفت أمس عند تصريح للنائب الأخ أحمد قراطة حول رفضه زيادة مخصصات «النثريات» للسادة النواب بنسبة 100%.
وأعتقد أن النائب قراطة على حق، فما يريده النواب أن يتحقق لهم في «النثريات.. يا جماعة نثروا علينا من النثريات» حتى وإن كان من هيئة المكتب، فإنه يزعج الناس الذين لم يحصلوا على زيادة، فعلى أقل تقدير، احترموا الناس من هذا الباب.
حين أكتب عن الإخوة الأعضاء بمجلس النواب، فإني دائماً ما أقول هذه العبارة، حتى لا نصيب أحداً منهم بظلم، أقول دائماً احترامي للأعضاء والعضوات المحترمين، لكن اليوم من بعد انقضاء جل فترة السنوات الأربع، فإننا نقول ماذا جنينا منها؟
حتى وإن أراد البعض أن يعطينا قائمة إنجازات، فإن الإنجازات الحقيقية هي في الرقابة والمحاسبة وتحقيق معيشة أفضل للمواطنين، هذه هي الإنجازات.
كل الكوارث التي مررنا بها، سواء كانت أمنية أو سياسية أو اجتماعية أو خدمية، فإن السادة النواب جلهم، وقفوا موقف المتفرج، أو أن بعضهم لم يفعل أكثر من التصريح، وهذا مؤسف للغاية لمجلس نيابي ينتظر منه الكثير.
هناك من يشن حرباً على مجلس النواب من باب الحقد، والنكاية، وإظهار المجلس على أنه مجلس «إكسسواري.. لا يهش ولا ينش» فهل أنتم كذلك؟
لماذا مع كل كوارثنا التي نشاهدها كل يوم لم تفعلوا أي شيء باتجاه المحاسبة؟
كم وزيراً من الوزراء الكرام يحتاج إلى استجواب على ما يفعله بنا وبالوطن من كوارث؟
كم وزيراً يتحمل مسؤولية ضحايا من المواطنين والمقيمين ذهبوا بسبب إهمال الوزارة والمسؤولين الذين يعملون معه؟
إذا كان المجلس «لرياضة رفع اليد للتصويت» فإن هذا مؤسف، نحتاج مجلساً قوياً، نحتاج نواباً أقوياء في الحق وفي المحاسبة وفي تحقيق مصالح وطنية، بصريح العبارة هناك وزراء لا ينبغي أن يبقوا في مناصبهم، رائحتهم فاحت.
النائب المحترم الأخ الساعاتي قال بما معناه في إحدى تغريداته أنه «يناشد القيادة تغيير وزير الصحة»، بالله عليكم ما هذا المجلس الذي يناشد القيادة تغيير الوزراء؟
أين هو المجلس إذن؟
أجلسوا في بيوتكم وسوف نناشد القيادة نيابة عنكم، فلربما سمعت قيادتنا الموقرة من الصحافة قبل أن تسمع منكم.
مثل هذه التصريحات تجعلنا أضحوكة للناس بالخارج، حتى وإن كان البرلمان في إجازة برلمانية إلا أن عليه أن يقوم بكل ما يجب عليه القيام به من خلال اللائحة والقانون والدستور، إذا كان المُشرع والمُراقب يناشد، فماذا تركتم للناس البسطاء؟
مجلس لا يستطيع أن يستجوب وزيراً هذا مجلس من ورق، مهما حاولنا أن نحترم مجلسنا النيابي، فإننا لا نستطيع أن نجمل الواقع، أنتم لا تستطيعون استجواب مدير إدارة، فكيف بوزير، أو كما قال شمطوط ذات مرة، إذا كان هناك استجواب لأحد الوزراء، يذهب إليه نواب آخرون ويقولون للوزير «ما عليك منهم، إحنا وياك وما بصير استجواب».
هذا الكلام قاله لي النائب شمطوط، فماذا تريدون أن نقول؟
أحد النواب أيضاً قال عن المجلس: «إن هذا المجلس مثل أسد السيرك، يفتح فمه ولا يعض»..!!
فإذا كان هذا كلام النواب أنفسهم عن المجلس والأعضاء، فماذا تريدون منا أن نقول عنكم وأنتم عاجزون عن استجواب وزراء الكوارث، وعاجزون عن محاسبة من يتسبب في ذهاب قتلى من الصغار والأطفال؟
أحد الوزراء استبق الأمر، وهو يعلم بكوارث وزارته، فذهب إلى عقد جلسة للنواب عنده في الوزارة «حتى يسكت النواب، ويمسح صورة كل ما يقال عن وزارته» فهذا الوزير سقط من المحاسبة بهذا العمل، كلها طاولة وعرض للإنجازات التي لا أعرف من أين أتت، وحضرات السادة النواب وشهي طلباتهم، وتم الأمر.
لهذا لن تتوقف الكوارث، ولن يتوقف من يطعن في مجلس النواب من الحاقدين، فالمجلس هو من يعطي هذه الصورة عن نفسه، على أقل تقدير استجوبوا وزيراً واحداً، ذراً للرماد في العيون، ولكي تقولوا للناخبين حين ترشحون أنفسكم «نحن استجوبنا هذا الوزير» من هذه العبارات الجميلة التي ترفعون صوتكم حين تقولونها.
الانطباع عن المجلس أنتم تتركونه، إذا كان المجلس قوياً، سيقول لكم الناس ذلك، وإن كان ضعيفاً ومخجلاً، فستعرفون ذلك من الناس.
أحد الإخوة قال ذات مرة، النواب نائمون، لا أحد يزعجهم.. فقد يحتاجون «لحاف»..!
*** إجراءات مركز المستثمرين..!
الشكر لوزير الصناعة على ما قام به من جهود من أجل تعديل الأوضاع في مركز المستثمرين، ومنها فتح المركز أيام السبت، لكن هذا القرار يحتاج أن تقوم بقية الوزارات الممثلة بالمركز أن تفتح هي الأخرى، وإلا فإن المعاملات لن تنجز من جانب واحد فقط..!
في الأسبوع الماضي نشرت «الوطن» استطلاعاً لرأي المستثمرين من داخل المركز، وهذا الاستطلاع جاء بعد كل التصريحات من قبل الوزارة أن الأمور تتطور للأفضل، فقد قال أحد المستثمرين السعوديين إنه «منذ شهرين ينتظر أن تنتهي معاملته في المركز»..!!
بينما قال آخر إنه «كان ينتظر دوره أكثر من ساعة»، وقد قال له المسؤول أن معاملته عند إحدى الموظفات، وحين ذهب إليها وجد مكتبها خالياً، ثم شاهدها في ردهات مجمع السيف، هذا كلام نشر في «الوطن» نقلاً عن أحد المراجعين، وليس من عندي.
أحد المراجعين قال إن «التعقيدات مستمرة»، وأنهم «طلبوا منه أن يصور ورقة، فلم يجد جهازاً للتصوير بالمركز»، وبالطبع لن يجده في المجمع، «فذهب إلى خارج المجمع حتى يصور ورقة ويعود ثانية»..!!
لاحظوا أن كل ما ذكرناه جاء بعد توجيهات سمو رئيس الوزراء ثلاث مرات بضرورة إنهاء البيروقراطية وعدم تعطيل مصالح المستثمرين بالمركز، فإن لم يكن كل ما ذكرناه بيروقراطية فماذا يكون؟
هناك من المستثمرين من طرحوا فكرة أن يعمل المركز من الساعة 7 صباحاً إلى الساعة 7 مساء كما يحدث في الدول المتقدمة التي يهمها جذب الاستثمارات، هذا اقتراح يضاف إلى ما قام به الوزير من إجراء إيجابي بفتح المركز يوم السبت بينما بقية الوزارات غائبة..!!
كل ذلك حدث من بعد نشر الصحافة الوطنية للحقائق عن مركز المستثمرين، ولا عزاء لصحافة العلاقات العامة، وصحافة «أمرك أفندم»..!!
*** سـري للغـاية..!!
أحد أبرز المشايخ القراء في دولة الكويت الشقيقة والذي كانت له مواقف مشرفة إبان الأزمة بالبحرين اشتكى من أن هناك من يتعمد تعقيد الأمور بشكل واضح، ذلك أنه يريد أن يحجز عدد محلين بالصالة رقم واحد لمعرض الخريف القادم..!!
فهل هذا صحيح؟
هل ما قلنا عنه أنه موجود في مركز المستثمرين، هو موجود أيضاً في إدارة المعارض؟
من المسؤول عن ذلك؟
وعلى أي أساس تمنح المساحات للتجار من خارج البحرين؟
وهل هذا يرضي كبار المسؤولين بالبلد؟
أتمنى أن يتدخل أصحاب الشأن من أجل حل الإشكال للقارئ الكويتي، قبل أن نرفع الأمر إلى جهات عليا..!!