الرأي

الثلاثي الضائع!

الثلاثي الضائع!

على ذمة “العربية نت”؛ تناقلت الأنباء أن أمين عام حركة أحرار البحرين المحظورة سعيد الشهابي مع وفد مرافق له يتكون من عباس العمران ومحمد كاظم الشهابي حضروا اجتماعاً دورياً لمحافظات إيران يوم السبت 20/10/2012، وبدون ربطة العنق كما اعتادوا في لقاءاتهم التلفزيونية الأخرى عندما يشنقون أنفسهم بربطات العنق ليظهروا بمظهر جمالي أمام مشاهديهم.
الثلاثة، أو الثلاثي، حضر الاجتماع ممثلاً عن محافظة ما سمي بمحافظة البحرين.. وا أسفاه! يا من تسمون أنفسكم بأحرار البحرين!! وأنتم عملاء العمائم الإيرانية. كيف تكونون أحرار البحرين وها أنتم تسلمون البحرين كمحافظة من محافظاتها؟ وكما يقول المثل الإيراني “دَرْدِ دِلْ خَنْدَهْ دَواشِْ” ترى من خولكم بهذا الأمر؟
إن شعب البحرين، وأولهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، لا يرضون أن تكون إيران بديلاً لوطنهم الغالي البحرين ولا غيرها، وقد أكدوا ذلك مراراً بوقوفهم مع استمرار استقلال البحرين، كيف تكون البحرين محافظة إيرانية أو ولاية إيرانية ولها سفارة في طهران؟ هل جُننتم كما جُنّتْ إيران التي ارتميتم في أحضانها، ولكن ليس على المريض حرج!!!
ولو كنتم من رعايا دولة أخرى وقمتم بمثل هذا العمل لجردتكم من جنسيتكم!! شافاكم الله وأعاد إليكم عقولكم التي فقدتموها فنسيتم الماضي ولم يمض عليه سوى اثنين وأربعين عاماً فقط.
هل أذكركم بذلك الماضي القريب؛ لقد كان في برلمان إيران الشاهنشهية ممثل يمثل الولاية الرابعة عشرة، أي البحرين، لأكثر من ثلاثين عاماً يسكن في منزل فاخر يغطي كل مرافقه من غرف وممرات وسلالم بما في ذلك الحمامات سجاد عجمي فاخر، وكان يزور كل بحريني وأنا أحدهم، يذهب إلى إيران ثم يدعوه إلى منزله في وجبة تحت شعار العيش والملح باللغة الإيرانية (نان ونمك)، ولكن عندما جرى التفاوض بين إيران والبحرين واعترفت إيران بالبحرين وقَبِلَها مجلس الأمن كدولة عربية مستقلة، وعينت إيران سفيراً لها في البحرين ومثلها البحرين عينت سفيرها في طهران وتُبُودِلَتْ الزيارات بين القيادتين، عاد ممثل البحرين في البرلمان الإيراني إلى البحرين لكون البحرين لم تعد الولاية الرابعة عشرة في الرايخ الإيراني، وإنما دولة مستقلة عربية ذات سيادة باعتراف كافة دول العالم وأولهم إيران، نعم عاد ممثل البحرين الذي ظل يناصبها العداء، فرحبت به القيادة الكريمة وعلى رأسها المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين، ولم يتعرض لأية مساءلة عن موقفه السابق إلى درجة أنه عندما ترشح للمجلس الوطني عام 1973 لم يعترض أحد على ترشحه أبداً، وهذا أكبر دليل على روح التسامح التي يتمتع بها الحكم الخليفي العريق ونزل الانتخابات، لكن أتت الصفعة من الناخبين في الدائرة الأولى حيث لم يفز إلا بأقل من عدد أصابع اليد الواحدة، علماً بأن غالبية سكان الدائرة الأولى من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة. مما أدى إلى موته كمداً رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته إنه غفور رحيم.
أيها الثلاثي الضائع.. غداً عندما تنكسر عصا الإرهاب التي تحملونها وتعود إليكم عقولكم التي لحسها الطمع وتعودون إلى الوطن.. البحرين الخليفية العربية الحرة، ستلقون كل الترحيب من أب رحيم هو الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المنصورة بعون الله، ومن صاحب السمو الملكي الأمير الحكيم خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومن صاحب السمو الملكي الأمير الأمين سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
ومن الشعب البحريني بكل أطيافه الذي تعرض للأذى والقتل والحرق وتدمير اقتصاده وتعطيل مصالحه، ولن يعتبركم إلا ضحايا إغواء الشيطان لكم، وليس لكم من وطن إلا مملكة البحرين، وندعو لكم بالهداية لتسهموا في ازدهار بلدكم التي يحرقها الآن أتباعكم وتحثكم إيران التي سيكون مصير قادتها مصير أمثالهم في مختلف دول العالم، أما الشعب الإيراني فسيبقى الشعب الصديق للبحرين وأهلها وسيعود الصفاء عندما تتحرر إيران من القتلة!؟