الرأي

فقراء متعففون في دواعيس المحرق

الـــــــنــــــاس

تلقت صحيفة الوطن رسالة من مواطن وناشط اجتماعي رداً على ما كتبته حول البيوت المتهالكة في المحرق ووضع الفقراء المتعففين القاطنين فيها وحاجتهم الماسة لتبني قضيتهم من قبل الجهات الحكومية.
وأشار المواطن في رسالته إلى أوضاع مأساوية لأسر بحرينية في المحرق القديمة بمجمع 209 يسكنون بيوتاً آيلة للسقوط يعاونون خلالها الفقر والمرض، لكنهم متعففون ويعيشون على الصدقات والتبرعات التي لا تكفي لسد حاجاتهم الضرورية.
وأضاف المواطن انفطر قلبي ألماً وحسرةً على أهل المحرق الطيبين المعروفين بالجود والأصالة، أهذا يعقل في بلد خليجي تصرف حكومته الملايين على المعارض والمهرجانات والمشاركات الترفيهية والاستعراضية؟ أهكذا يكون حال أبناء وأحفاد من بنوا البحرين بأكتافهم وسطروا تاريخها العريق؟ ملف فقراء المحرق لا يغيب عن نائب أو بلدي ولا عن جهة حكومية أو أهلية. مضيفاً القضية إنسانية ووطنية بحتة ولاقت إهمالاً وصمتاً غير معقول. مناشداً سمو رئيس الوزراء الموقر بتشكيل لجنة مكونة من الوزراء المعنيين لتبني ملف متعففي المحرق وحل مشاكلهم الإنسانية من سكن وعلاج ومؤنة.
قصور وتجاوزات بمستشفى السلمانية
اطلعت على ما نشرته الوطن عن “عائلة نجيب الخالدي” ومطالبتهم بالتحقيق العاجل والعادل بشأن الإهمال والقصور الذي تعرض له والدهم أثناء علاجه بمستشفى السلمانية، وبالرغم من وصول قضيتهم إلى تلفزيون البحرين ووعد وزير الصحة بنفسه على الهواء مباشرة إجراء التحقيق، إلا أن الأمور سارت بشكل آخر يخالف الوعود ولا يليق بحق مواطن تعرض للإهمال الواضح في العلاج أدى إلى وفاته.
صدقوني هناك عشرات ولا أبالغ إذا قلت المئات تعرضوا لإهمال مقصود لأسباب كشفتها الأزمة ويعرفها الجميع؛ وإهمال آخر غير مقصود بسبب ضعف الإمكانات والموارد البشرية والمالية، وهذه حقيقة ومعاناة يعيشها المواطنون في السلمانية، وطُرحت في الصحافة والتلفزيون وما خفي كان أعظم تجدون تفاصيلها ومآسيها عند المرضى وأهاليهم. وكالعادة طرح دون علاج ووعود دون تنفيذ وإجراءات ترقيعية لحالات فردية وعلاجات سطحية لا جذرية. ويستمر مسلسل المعاناة والإهمال يدفع ثمنه مواطنون أبرياء لا حول لهم ولا قوة. غالبيتهم صامتون عن حقهم يشكون حالهم “لا منصف ولا قوة لنا لمواجهة المحاكم والأطباء وخلق مشاكل دون نتيجة”. رجاؤنا من الدولة إنصاف المرضى وتطوير المستشفى وتوفير العلاجات والغرف اللازمة لمختلف الأمراض، وتطبيق القانون وتشديد العقوبات على الكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى في حال التهاون وإهمال صحة وحياة المرضى. نرجو أن يتحقق ذلك.
مسيرات في شهر رمضان!
أعتقد أننا متفقون أن كل ما يفعله أتباع الولي الفقيه من مسيرات لا تخلو من الحرق والتخريب واعتداءات على رجال الأمن والمواطنين لا دخل لها بحرية التعبير ولا علاقة لها بما يسمى “المعارضة”. وصلنا إلى حقيقة وإقرار بأن كل ما يفعلونه خيانة وطعن للوطن وإساءة لأبنائه ويكفينا تضليل في استخدام المسميات.
أعمال الحرق وسد الطرقات والتضييق على خلق الله في ساعات الذروة قبل الإفطار وبعده، لا مسمى له سوى إرهاب الناس وإيذائهم بأكبر قدر ممكن والاستماتة للتصادم مع المواطنين ودفع رجال الأمن لفقد السيطرة أثناء تأدية واجبهم وهم صيام في ظروف جوية صعبة.
نطالب الجميع بعدم استخدام لفظ المعارضة إلا في محله الصحيح، فأنا شخصياً نصفي معارض ونصفي الآخر مؤيد لحكومة بلدي ولا أخاف أن أصرح بذلك لأنني أتمتع بكافة حقوقي في حرية التعبير التي يكفلها لي القانون والدستور وأفتخر أنني مواطنة بحرينية أعيش على أرض البحرين الطيبة ويحكم بلادي عائلة آل خليفة.
رسالتنا نحن الشرفاء للإرهابيين من الوفاق إذا تعاملت حكومتنا معكم بصبر وحكمة، فنحن معها رغم كل الإيذاء والضرر الذي نقاسيه ونعانيه من إرهابكم واعلموا أن للصبر حدود وأن استمرار الحال من المحال، وأن الله قوي وقدير في هذا الشهر الفضيل أن ينتقم منكم ويريحنا ويريح البحرين من شروركم.