البحرين بحاجة لـ «مترجمين»!
اتجــاهـــات
الثلاثاء 26 / 06 / 2012
شبعت الناس سياسية وطفح بها الكيل، مع الإدراك بأنها -أي السياسة- بالأخص التي تغرق البحرين كحراك وسجالات باتت بالفعل “لا تسمن ولا تغني من جوع”، بل ضائع فيها من يحاول أن يدخل نفسه وسط الأطراف المعنية، كون الأخيرة يوماً تكون على خلاف وآخر على وفاق وبين هذه وتلك لا تعدم مسألة التجاذبات الخفية وغيرها من التربيطات.
المواطن لا يريد كل وجع الرأس هذا، أبرز ما يهمه -وهو الأمر الذي كان يشغله سابقاً وبالتأكيد يشغله مستقبلاً- أن يعيش حياة صحية متكاملة الجوانب، أو أقلها شبه متكاملة، المهم أن “يعيش صح”.
قوام العملية يكمن في الأفعال على الأرض، وهنا نسترجع ما قاله جلالة الملك حفظه الله في كلمته الأخيرة حين حدد هدف الحراك الوطني المعنية به مؤسسات الدولة وكيف يكون واجبها تجاه المواطن، ونؤكد على ما شدد عليه سمو رئيس الوزراء حفظه الله في جانب ترجمة هذه الرؤى وتحويلها إلى واقع على الأرض.
حينما يقول خليفة بن سلمان بأن الحكومة ستعمل على وضع خطة عملية لتحويل كل التطلعات والرؤى إلى واقع على الأرض فإننا ندرك بأن حركة دؤوبة سوف نشهدها، تضاف إلى العمل الواضح الذي تقوم به الحكومة ولا ينكره إلا جاحد.
لكن حتى ننجح في عملية “الترجمة” وهي المطلوبة هنا، على الناس المعنية باتخاذ القرار ابتداء من الوزراء ونزولاً إلى أدنى رتبة في المسؤولية أن “ينذروا” أنفسهم أولاً من أجل تحقيق هذه التطلعات والرؤى.
الأحلام والطموحات جميلة، والكلمات الواعدة تدغدغ مشاعر الناس وتحيي فيهم الآمال والتطلعات، لكنها ستظل كلمات رنانة، التحدي إزاءها أن تتحول إلى أفعال، مع ضرورة أن يتمكن الناس من “قياس” نتيجة هذه الأفعال عبر انعكاسها على واقعهم المعاش.
لو عدنا في الزمن لوجدنا كثيراً من التطلعات والآمال التي وردت على شكل تصريحات وطموحات، بعضها اقترن بخطط “تزخرف” على الورق، و«عروض” رائعة في الإعداد والتقديم، لكنها ظلت في مواقعها أحلاماً وخططاً جامدة لأن العنصر الأهم كان مفقوداً، وهو التنفيذ.
حتى ننفذ توجيهات جلالة الملك، وحتى تطبق خطط سمو رئيس الوزراء، لابد لنا من تشديد الضغط على المعنيين بالتنفيذ، عبر إلزامهم بالمسؤولية المنوطة بهم، ونسيان أن الكراسي “وسيلة ترف ورفاهية” بل هي مواقع عمل من يجلس عليها هو “خادم” للمجتمع والناس، وهي ليست كلمة تقال بقدر ما هي أفعال تتم.
في البحرين وعلى كثر الأفكار والطموحات إلا أننا في حاجة ماسة لـ«مترجمين”، يحولون هذه الكلمات والأفكار والخطط إلى واقع، يترجمون كل ذلك على الأرض.
هناك “مترجمون” في بعض القطاعات يجتهدون من أجل البناء وخدمة الوطن، لكن للأسف نسبتهم ضئيلة مقارنة بمن يحتاجون أصلاً إلى “ترجمة” حرفية لما نقول ويقوله الناس حتى يعوا بأن المناصب لا تصنع الرجال، بل الرجال من تصنع المناصب.
أول خطوات “الترجمة” التي تحتاجها البحرين تتمثل بأن يتحول المسؤولون إلى “نسخة” متطابقة مع سمو رئيس الوزراء، مع شكنا في قدرتهم على مجاراة هذا القائد في عمله، عليهم أن يتمثلوا به ويعملوا وفق منهاجه القائم على الوصول للناس والتفقد الشخصي لوضع البلد والوقوف على النواقص من مشروعات وهموم.
كيف يمكنك أن “تترجم” ما يريده الناس من تطلعات وطموحات إن كنت أصلاً لا تصل إليك “لغتهم”، إن كنت لا تعرف ما بداخلهم وكيف تكون همومهم؟!
حتى تحققوا ما يريده قادة البلاد وهي أمور يريدها الشعب في الأساس، عليكم أن تصلوا للشعب أولاً، أن تعرفوا ما يريد منه مباشرة، بعدها تضعوا ما يناسب من خطط ليتم تنفيذها وتحقيقها على الأرض.
قد يحصل كل ذلك، لكن قد يكون الفشل والتعطيل نتيجتين محسومتين، إن افتقرت العملية برمتها إلى وجود “مترجمين” قادرين على تحويل الكلام إلى واقع.
لدينا في البحرين مشكلة “ترجمة” بسبب شح “المترجمين” رغم أننا في استراتيجياتنا نكرر ونقول بأننا نضع “الرجل المناسب في المكان المناسب”!
المواطن لا يريد كل وجع الرأس هذا، أبرز ما يهمه -وهو الأمر الذي كان يشغله سابقاً وبالتأكيد يشغله مستقبلاً- أن يعيش حياة صحية متكاملة الجوانب، أو أقلها شبه متكاملة، المهم أن “يعيش صح”.
قوام العملية يكمن في الأفعال على الأرض، وهنا نسترجع ما قاله جلالة الملك حفظه الله في كلمته الأخيرة حين حدد هدف الحراك الوطني المعنية به مؤسسات الدولة وكيف يكون واجبها تجاه المواطن، ونؤكد على ما شدد عليه سمو رئيس الوزراء حفظه الله في جانب ترجمة هذه الرؤى وتحويلها إلى واقع على الأرض.
حينما يقول خليفة بن سلمان بأن الحكومة ستعمل على وضع خطة عملية لتحويل كل التطلعات والرؤى إلى واقع على الأرض فإننا ندرك بأن حركة دؤوبة سوف نشهدها، تضاف إلى العمل الواضح الذي تقوم به الحكومة ولا ينكره إلا جاحد.
لكن حتى ننجح في عملية “الترجمة” وهي المطلوبة هنا، على الناس المعنية باتخاذ القرار ابتداء من الوزراء ونزولاً إلى أدنى رتبة في المسؤولية أن “ينذروا” أنفسهم أولاً من أجل تحقيق هذه التطلعات والرؤى.
الأحلام والطموحات جميلة، والكلمات الواعدة تدغدغ مشاعر الناس وتحيي فيهم الآمال والتطلعات، لكنها ستظل كلمات رنانة، التحدي إزاءها أن تتحول إلى أفعال، مع ضرورة أن يتمكن الناس من “قياس” نتيجة هذه الأفعال عبر انعكاسها على واقعهم المعاش.
لو عدنا في الزمن لوجدنا كثيراً من التطلعات والآمال التي وردت على شكل تصريحات وطموحات، بعضها اقترن بخطط “تزخرف” على الورق، و«عروض” رائعة في الإعداد والتقديم، لكنها ظلت في مواقعها أحلاماً وخططاً جامدة لأن العنصر الأهم كان مفقوداً، وهو التنفيذ.
حتى ننفذ توجيهات جلالة الملك، وحتى تطبق خطط سمو رئيس الوزراء، لابد لنا من تشديد الضغط على المعنيين بالتنفيذ، عبر إلزامهم بالمسؤولية المنوطة بهم، ونسيان أن الكراسي “وسيلة ترف ورفاهية” بل هي مواقع عمل من يجلس عليها هو “خادم” للمجتمع والناس، وهي ليست كلمة تقال بقدر ما هي أفعال تتم.
في البحرين وعلى كثر الأفكار والطموحات إلا أننا في حاجة ماسة لـ«مترجمين”، يحولون هذه الكلمات والأفكار والخطط إلى واقع، يترجمون كل ذلك على الأرض.
هناك “مترجمون” في بعض القطاعات يجتهدون من أجل البناء وخدمة الوطن، لكن للأسف نسبتهم ضئيلة مقارنة بمن يحتاجون أصلاً إلى “ترجمة” حرفية لما نقول ويقوله الناس حتى يعوا بأن المناصب لا تصنع الرجال، بل الرجال من تصنع المناصب.
أول خطوات “الترجمة” التي تحتاجها البحرين تتمثل بأن يتحول المسؤولون إلى “نسخة” متطابقة مع سمو رئيس الوزراء، مع شكنا في قدرتهم على مجاراة هذا القائد في عمله، عليهم أن يتمثلوا به ويعملوا وفق منهاجه القائم على الوصول للناس والتفقد الشخصي لوضع البلد والوقوف على النواقص من مشروعات وهموم.
كيف يمكنك أن “تترجم” ما يريده الناس من تطلعات وطموحات إن كنت أصلاً لا تصل إليك “لغتهم”، إن كنت لا تعرف ما بداخلهم وكيف تكون همومهم؟!
حتى تحققوا ما يريده قادة البلاد وهي أمور يريدها الشعب في الأساس، عليكم أن تصلوا للشعب أولاً، أن تعرفوا ما يريد منه مباشرة، بعدها تضعوا ما يناسب من خطط ليتم تنفيذها وتحقيقها على الأرض.
قد يحصل كل ذلك، لكن قد يكون الفشل والتعطيل نتيجتين محسومتين، إن افتقرت العملية برمتها إلى وجود “مترجمين” قادرين على تحويل الكلام إلى واقع.
لدينا في البحرين مشكلة “ترجمة” بسبب شح “المترجمين” رغم أننا في استراتيجياتنا نكرر ونقول بأننا نضع “الرجل المناسب في المكان المناسب”!