الرأي

عندما يعلو صراخ 'عملاء' إيران!

عندما يعلو صراخهم وعويلهم ونواحهم، فاعرفوا أنكم على الطريق الصحيح.

واليوم حينما يكشفون المزيد عن وجوههم الحقيقية وحقدهم الفاضح على البحرين والإمارات والسعودية وأهل الخليج العربي، فاعرفوا أننا أمام مجموعات «لا تنتمي» لبلداننا حتى وإن حملوا نفس جنسياتها وتحدثوا بنفس الألسنة، إذ ولاؤهم لا ينتمي أبداً لهذه الأرض.

المهزلة التي قام بها «عبيد خامنئي» و«مرتزقة التومان الإيراني» في لندن يوم أمس أمام سفارة مملكة البحرين، فعل لا يقوم به إلا إرهابيون، يهللون للقتل الذي يقوم به مجرموهم، وفعل لا يصدر إلا عن عملاء.

بالتالي ما تقوم به مملكة البحرين اليوم من خلال تطبيق القانون وتنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء العادل، من شأنه أن يعلي صراخ العملاء ومن يتضامن معهم.

صراخهم على قدر الألم، وعويلهم يصم الآذان، ووصلت الأمور للتهديد باغتيالات، لاحظوا خطاباتهم التي يتحدثون بها، ولاحظوا سكوت من يسمون أنفسهم جمعيات مدنية، وفي الواقع هم مشاركون في الجرائم والإرهاب الذي يضرب البحرين، لأنهم يهللون لهذه الأفعال، ويدافعون عن مرتكبيها، بل يعزون في المجرمين.

الدولة عليها ألا تلتفت لصراخ هؤلاء، ولا لما تبثه آلتهم الإعلامية، لا يجب أن تتعامل معهم إلا بالقانون، من يتطاول ويسيء يعاقب بالقانون، ومن يدعي البطولة عليه أن يخرج بوجهه المشكوف، لا أن يختفي وراء «البراقع» في مواقع التواصل، ولا أن يصرخ وهو على بعد آلاف الأميال «معتاشاً» على الفتات الذي تلقيه إليه إيران.

لا يغرونكم «مرتزقة لندن»، فلو تعرفون كيف تتم معاملتهم وكيف يتم الصرف عليهم من قبل موكلي النظام الإيراني، لاستوعبتم حجم «الذل» و«المهانة» التي يمرون فيها، يصرفون عليهم كما يصرف على «القطعان»، لا يهم إن كانوا بشراً أم لا، كل المهم أن ينفذوا الأوامر التي توجه لهم، بالتالي أهؤلاء يظنون أنهم قادرون على قلب النظام في البحرين؟!

إيران تتعامل مع عملائها كـ «محارم الورق»، لا يهمها إن احترقوا واحداً بعد الآخر، هم أدوات تستخدم ثم ترمى، ومن ينتهي مفعوله ينتهي الارتباط به، وإن هرب وذهب لأحضانهم، فمعاملتهم له كمعاملة العبيد والرقيق، فهو في النهاية عربي وليس أعجمياً، وإيران مشروعها يهدف لكسر العرب لا لتمكينهم، وإن اضطرت لوضع عملاء منهم كما هو حاصل في العراق، فهم ملزمون بلعب دور التابع الذي يذل ويرضخ أمام سيده، وإلا له الويل والثبور.

البحرين طبقت قانونها فضج العملاء، طبقت شرع الله، فجن جنون الخونة، وكلما زاد صراخ العملاء فأنتم على الطريق الصحيح.

خائن بلاده لا حقوق له، مصيره القانون وحده، ولا دولة في العالم تحفظ للخائن حقه، بل له أشد العقاب، وتطبق عليه أقسى القوانين، بالتالي من يتباكى على الخونة والإرهابيين اليوم ماذا يريدنا أن نفهم من موقفه؟! هل أنت معهم؟! أي أنت بالتالي إرهابي أو «مساعد إرهابي»! هل تدافع عنهم؟! بالتالي أنت تقبل بما يقومون به من جرائم! هل تساندهم وهم المدعومون من الخارج؟! بالتالي أنت متواطئ في الخيانة وتثبت عليك تهمة التخابر مع الخارج!

حينما نذكرهم بكل ذنوبهم، يصيحون ويتباكون ويقولون إنها حملة ممنهجة لتخوينهم! والله الخائن كشف نفسه منذ زمن، وأثبت ذلك في انقلاب 2011، وإيران بنفسها اعترفت بكم وساندتكم، وأنتم بداخلكم بدل الولاء للبحرين، هناك كره لها ورغبة في الاستيلاء عليها.

المهزلة أنهم يظنون أن الشعب المخلص لبلاده من السهل أن ينقلب عليها بسبب ملفات معيشية واقتصادية، يدفعون بهذا الاتجاه ويحاولون إثارة الناس، وهذه هي مشكلة العميل والخائن، هو يظن أن غيره من السهولة أن يبيع بلده، مثلما هم فعلوا ذلك!

والله لا يؤثر في البحرين زيادة صراخكم، بل على العكس، اصرخوا وتفننوا في الأنين، فكلها دلالات على انكسار شوكتكم وفشل مخططاتكم، وإثبات بأن البحرين تنتصر دوماً بتطبيق شرع الله والقانون.