وبالإمارات نفخر
الخميس 12 / 01 / 2017
تأكدوا يا أهل الإمارات تأكدوا يا عيال زايد أن تلك التضحيات التي تبذلونها في كل بقاع الأرض لا تذهب سدى، فلم يرتقِ منكم شهيد إلا وكان على الحق واقفاً وللإنسانية عوناً وللخير فياضاً وللإمارات ابناً باراً. شهداؤكم في البحرين واليمن وأفغانستان ما ماتوا بل أحياء عند ربهم يرزقون، رحلوا ورؤوسهم مرفوعة وقامتهم عالية وذكراهم عطرة ودولتهم ونحن معكم نفخر بهم ونعتز بانتمائهم الخليجي، نحن بكم نرفع الرأس. تأكدوا يا عيال زايد أنكم رفعتم رأس العرب وكنتم للفخر عنواناً. 5 من النجوم الإضافيين وضعوا رضا الله واسم الإمارات نصب أعينهم وقدموا حياتهم ثمناً لأسمى الأهداف وأغلاها، قبلوا بالمهام الصعبة في أرض وعرة وفي موقع يعيش على صفيح ساخن، وفي عز الحوج للمساعدات الإنسانية في أفغانستان الدولة المنكوبة والتي لا يهدأ لها حال، قبلوا المهمة وتحدوا الصعاب وتركوا أهلهم وراءهم وذهبوا ومعهم الحب والخير والعطاء لأهل أفغانستان، فجاءتهم يد الغدر تطعن في الظهر يداً للحب ممدودة. إن التحدي الذي تقوم به الإمارات هو تحدي الحياة مقابل الموت، الخير والحب مقابل البغضاء والكره، العطاء مقابل الجحود، ذلك تحدٍّ صعب في زمن تراجع فيه الأقوياء وتخاذل فيه الكبار، وقبلت الإمارات كما هي في كل موقع أن تأخذ المبادرة وتقبل التحدي. محمد على زينل البستكي عبدالله محمد عيسى الكعبي أحمد راشد سالم المزروعي أحمد عبدالرحمن الطنيجي عبدالحميد سلطان الحمادي أسماء لم نعرفها كبحرينيين أو كخليجيين أو عرب لكنها ستخلد في الذاكرة اليوم، فهم من الذين يتسابقون لتقديم الخير والمساعدات الإنسانية منافسين حكامهم منافسة شريفة، من منهم سيقدم للإمارات أكثر؟ «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» هكذا علمهم زايد وهكذا ساروا على الخطى فكانت أرواح هؤلاء الخمسة ثمناً يقدم لوجه الله ليرتفعوا هم لقامة المجد ويرتفع اسم إماراتهم أعلى وأعلى، هكذا الحب وإلا فلا هكذا الوطنية وإلا فلا. الإماراتيون الخمسة الذين استشهدوا وهم على رأس واجبهم يقدمون العون والمساعدة للإنسان الأفغاني الذي يبعد عن دولتهم آلاف الأميال، سطروا المجد باسم الإمارات تركوا إرث المجد لأبنائهم وحافظوا على العهد وصانوا الأمانة، نسأل الله لهم الفردوس الأعلى ونسأل الله أن يؤجر أهل الإمارات في مصاب فراقهم وأن تبقى راية الإمارات فوق كل راية للفخر عنواناً. ملاحظة صغيرة للإعلام العربي كم أحيينا من أسماء ورفعنا من قدرهم وجعلنا منهم أعلاماً ورموزاً للإنسانية جمعاء لا لدولهم فقط، مثل الأم تريزا الألبانية وغيرها، وهم يستحقون ذلك، إنما كم خفي عن الإعلام العربي رموز أخرى عملوا بصمت وبعيداً عن أضواء الإعلام ودفعوا حياتهم ثمناً لإسعاد الإنسانية بصمت لم نعلم عنهم إلا بعد موتهم مثل محمد البستكي وعبدالله الكعبي وأحمد المزروعي وأحمد الطنيجي وعبدالحميد سلطان كل واحد منهم يستحق تخليداً يليق بثمن تضحيته العظيمة.