الخطاب السامي.. يرسم معالم المستقبل
جاء الخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، ليرسم معالم المرحلة المقبلة، بما تضمنه من مبادئ سامية جددت التأكيد على الروح الوطنية والمحافظة على نسيج المجتمع البحرين، وتطلعات نحو تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2050.إن هذه الكلمات السامية تؤكد على المضي قدماً على مواصلة الإنجازات الوطنية، التي تتحقق بسواعد أبناء البحرين الأوفياء، الذين يعتزون ويفتخرون بالعمل تحت قيادة جلالة الملك المعظم، متطلعين نحو مستقبل واعد ومشرق بإذن الله، ومن ثم عزيمة قوية لتعزيز مسيرة البناء والتقدم التي تشهدها مملكة البحرين على مختلف المستويات والأصعدة وضمن مسيرة التنمية الشاملة التي نفخر بها جميعاً.جلالة الملك المعظم في خطابه الملكي السامي، أكد على ما يوليه جلالته من حرص على وضع آمال وتطلعات شعب البحرين ومستقبله المشرق، في صدارة الأولويات، وبما يضمن حياة كريمة لأبناء الوطن، ولما تشهده البلاد من نجاحات وإنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي تعزز مكانتها وسمعتها الطيبة.إن نهج جلالة الملك المعظم رعاه الله، يرسي قيم الديمقراطية والعدالة، وبناء الأسس الصحيحة للمواطنة الصالحة، ويزيد من التلاحم الوطني، من أجل إعلاء شأن الوطن العزيز والمحافظة على إنجازاته ومكتسباته الوطنية، بدعم وإرادة قوية جهود مباركة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي يقود الفريق الحكومي لتحقيق وتنفيذ المشاريع الطموحة من أجل البحرين، وتحقيق الحياة الكريمة، والعيش الكريم لكافة فئات المجتمع البحريني، وتعزيز الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.اليوم يأتي دور مجلسي الشورى والنواب، لتحقيق ما جاء في خطاب جلالة الملك المعظم، حفظه الله، وتطلعاته نحو مستقبل مشرق ووضاء، من خلال المؤسسات الدستورية، والتشريع، مع التأكيد على ضرورة التعاون البناء مع السلطة التنفيذية، تجسيداً للنهج الدستوري والقانوني الذي انتهجه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه والذي يعتمد على مبدأ فصل واستقلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.