هل جربت الـ«هندرة»؟!
الخميس 10 / 10 / 2024
اطّلعت وقيّمت مؤخراً عدّة مشاريع واعدة لشباب وشابات بحرينيين في قطاعاتنا، كلها جاءت في إطار «عملية هندسة العمليات»، وهي أحد الفنون الإدارية والتي نطلق عليها اختصاراً «هندرة».
هذا الفن يخضع للعديد من المحطات المفصلية المعنية بـ«إعادة» تصميم عملياتنا أو تطويرها، من ضمنها مراحل التقييم وعقد المقارنات، مروراً بأدوات التحليل المختلفة التي تكشف مَواطن القوة والضعف والفرص والتحديات، وصولاً لتحديد الانعكاسات الإيجابية على طريقة عملنا وأساليب معالجاتنا والنتائج المحققة، والأهم تجربة العميل وتطويرها وصولاً إلى تحقيق رضاه.
لعلّ أحد التعاريف كمختصر مفيد هو الذي يشرح «الهندرة» كـ:«وسيلة إدارية منهجية تقوم على إعادة البناء التنظيمي من جذوره، وتعتمد على إعادة هيكلة وتصميم العمليات الإدارية، بهدف تحقيق تطوير جوهري وطموح في أداء المنظمات يكفل تحقيق: سرعة الأداء، وتخفيض الكلفة، وتحسين جودة الخدمة والمنتج».
باعتبار أن «الهندرة» عملية مهمة للحكومات والمنظمات وأثبتت جدواها منذ أن انتشر هذا المفهوم في عام 1993، ومن الولايات المتحدة تحديداً، سأفترض أنه يمكننا تطبيقها على حياتنا الشخصية كأفراد، وهل يمكن أن تخدمنا الأساليب والتكتيكات فيها على تحسين حياتنا وتطوير ممارساتنا، وحتى ضبط مصروفاتنا وتوجيه مواردنا باتجاه تحقيق مكاسب تعود بالنفع علينا وعلى عوائلنا؟!
القاعدة الأساسية تقول بأن «فن الإدارة» يدخل في كل شيء، هو «نمط حياة» قبل أن يكون فنّاً معنيّاً بإدارة المؤسسات. فالإنسان المنظَّم، والذي ينجح في إدارة حياته وشؤونها، هو بالتأكيد سينجح في إدارة أي مسؤولية توكل إليه، وتعلُّم «فن الإدارة» رغم ملايين الكتب والأدبيات، يكون أقوى وأكثر فاعلية من خلال التعلُّم بالتجربة واكتساب الخبرة، وأيضاً عبر الأخطاء والفشل؛ لأنها الدروس التي تعلِّمنا مقومات وطرق النجاح.
«هندر» حياتك، و«هندر» سلوكياتك، وكذلك «هندر» علاقاتك، بمعنى أن كل شيء تمارسه وتفعله، وكل الواجبات التي تلتزم بها في تسيير حياتك، كلها يمكن أن «تُعيد هندستها» بطريقة تجعلك تتعامل معها بشكل أفضل مستقبلاً.
المصروفات الشهرية يُمكن إعادة ضبطها عبر مراجعة الأولويات فيها بشأن المهم ثم الأقل أهمية، وصولاً للكماليات التي يُمكن الاستغناء عنها، بل هذا الأمر قد يفاجئك بأنك قد تتمكّن من الادخار!
نفس الحال بالنسبة لتقييم علاقاتك مع البشر، إذ إعادة هندسة عملية اختيار الأوساط الاجتماعية، وإعادة تقييم بعض العلاقات ستجعلك تكتشف علاقات تؤثر سلباً على نفسيتك وسلوكياتك بالتالي تؤثر بشكل خطر على أفعالك وردات فعلك وتوجهاتك وتركيزك. «هندرة» العلاقات الإنسانية ستُبعدك عن «العلاقات المسمومة» من خلال إعادة تقييم تأثيرها ونتائجها.
أيضاّ، في إدارتك لشؤون العائلة، في تعاملك مع الأبناء، في الاهتمام بصحتك وممارسة الرياضة، وحتى في الترفيه والسفر. وزيدوا ما لديكم من سلوكيات وأفعال وممارسات، الوقوف عند كل شيء على حدة، وإخضاعه للتقييم والتحليل ومحاولة البحث عن طرق تحسين وتطوير من خلال إعادة تصميم عمليات التنفيذ وضبط المصروفات، ستجعلك بالضرورة تكتشف جوانب استفادة عديدة، وفي أسوأ السيناريوهات لابد وأن تحقّق التحسين لو في جزئية واحدة.
«الهندرة» أصبحت «ترنداً إدارياً» يشهد اهتماماً كبيراً من صناع القرار في القطاعات الحكومية والخاصة، ويتجلّى ذلك من خلال تدريب الكوادر المستمر على إعادة تصميم العمليات وتطويرها، إذ النتيجة بالضرورة ستكون مُبهرة من خلال الأرباح المتحقّقة وزيادة نسبة رضا العميل، وتسهيل العمليات.
باختصار، كل الخدمات التي تُقدّم في كل القطاعات، كل العلامات التجارية الشهيرة، كل الاستثمارات وكل «منظومة» فيها عمل وإنتاج ترونها تطورت وازدهرت، ستجدون بأن «الهندرة» هي الأساس في كل شيء.
هذا الفن يخضع للعديد من المحطات المفصلية المعنية بـ«إعادة» تصميم عملياتنا أو تطويرها، من ضمنها مراحل التقييم وعقد المقارنات، مروراً بأدوات التحليل المختلفة التي تكشف مَواطن القوة والضعف والفرص والتحديات، وصولاً لتحديد الانعكاسات الإيجابية على طريقة عملنا وأساليب معالجاتنا والنتائج المحققة، والأهم تجربة العميل وتطويرها وصولاً إلى تحقيق رضاه.
لعلّ أحد التعاريف كمختصر مفيد هو الذي يشرح «الهندرة» كـ:«وسيلة إدارية منهجية تقوم على إعادة البناء التنظيمي من جذوره، وتعتمد على إعادة هيكلة وتصميم العمليات الإدارية، بهدف تحقيق تطوير جوهري وطموح في أداء المنظمات يكفل تحقيق: سرعة الأداء، وتخفيض الكلفة، وتحسين جودة الخدمة والمنتج».
باعتبار أن «الهندرة» عملية مهمة للحكومات والمنظمات وأثبتت جدواها منذ أن انتشر هذا المفهوم في عام 1993، ومن الولايات المتحدة تحديداً، سأفترض أنه يمكننا تطبيقها على حياتنا الشخصية كأفراد، وهل يمكن أن تخدمنا الأساليب والتكتيكات فيها على تحسين حياتنا وتطوير ممارساتنا، وحتى ضبط مصروفاتنا وتوجيه مواردنا باتجاه تحقيق مكاسب تعود بالنفع علينا وعلى عوائلنا؟!
القاعدة الأساسية تقول بأن «فن الإدارة» يدخل في كل شيء، هو «نمط حياة» قبل أن يكون فنّاً معنيّاً بإدارة المؤسسات. فالإنسان المنظَّم، والذي ينجح في إدارة حياته وشؤونها، هو بالتأكيد سينجح في إدارة أي مسؤولية توكل إليه، وتعلُّم «فن الإدارة» رغم ملايين الكتب والأدبيات، يكون أقوى وأكثر فاعلية من خلال التعلُّم بالتجربة واكتساب الخبرة، وأيضاً عبر الأخطاء والفشل؛ لأنها الدروس التي تعلِّمنا مقومات وطرق النجاح.
«هندر» حياتك، و«هندر» سلوكياتك، وكذلك «هندر» علاقاتك، بمعنى أن كل شيء تمارسه وتفعله، وكل الواجبات التي تلتزم بها في تسيير حياتك، كلها يمكن أن «تُعيد هندستها» بطريقة تجعلك تتعامل معها بشكل أفضل مستقبلاً.
المصروفات الشهرية يُمكن إعادة ضبطها عبر مراجعة الأولويات فيها بشأن المهم ثم الأقل أهمية، وصولاً للكماليات التي يُمكن الاستغناء عنها، بل هذا الأمر قد يفاجئك بأنك قد تتمكّن من الادخار!
نفس الحال بالنسبة لتقييم علاقاتك مع البشر، إذ إعادة هندسة عملية اختيار الأوساط الاجتماعية، وإعادة تقييم بعض العلاقات ستجعلك تكتشف علاقات تؤثر سلباً على نفسيتك وسلوكياتك بالتالي تؤثر بشكل خطر على أفعالك وردات فعلك وتوجهاتك وتركيزك. «هندرة» العلاقات الإنسانية ستُبعدك عن «العلاقات المسمومة» من خلال إعادة تقييم تأثيرها ونتائجها.
أيضاّ، في إدارتك لشؤون العائلة، في تعاملك مع الأبناء، في الاهتمام بصحتك وممارسة الرياضة، وحتى في الترفيه والسفر. وزيدوا ما لديكم من سلوكيات وأفعال وممارسات، الوقوف عند كل شيء على حدة، وإخضاعه للتقييم والتحليل ومحاولة البحث عن طرق تحسين وتطوير من خلال إعادة تصميم عمليات التنفيذ وضبط المصروفات، ستجعلك بالضرورة تكتشف جوانب استفادة عديدة، وفي أسوأ السيناريوهات لابد وأن تحقّق التحسين لو في جزئية واحدة.
«الهندرة» أصبحت «ترنداً إدارياً» يشهد اهتماماً كبيراً من صناع القرار في القطاعات الحكومية والخاصة، ويتجلّى ذلك من خلال تدريب الكوادر المستمر على إعادة تصميم العمليات وتطويرها، إذ النتيجة بالضرورة ستكون مُبهرة من خلال الأرباح المتحقّقة وزيادة نسبة رضا العميل، وتسهيل العمليات.
باختصار، كل الخدمات التي تُقدّم في كل القطاعات، كل العلامات التجارية الشهيرة، كل الاستثمارات وكل «منظومة» فيها عمل وإنتاج ترونها تطورت وازدهرت، ستجدون بأن «الهندرة» هي الأساس في كل شيء.