الولاء للبحرين أولاً وأخيراً
الاثنين 07 / 10 / 2024
«سنستمر برفض كل أشكال التصعيد ومحاولات الاستعداء والتحريض التي تتعارض مع قيمنا الدينية والإنسانية النبيلة»، بهذه الكلمات أوجز حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مواقف مملكة البحرين الثابتة، والداعية للسلام العادل واحترام علاقات حسن الجوار، خلال استقبال جلالته في قصر الصخير مؤخراً كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين وعدداً من الأهالي وعدداً من المتفوقين والمتفوقات من الطلبة والطالبات من مختلف المراحل التعليمية.
إن التأكيد على تلك القيم الإنسانية النبيلة يؤكد مدى أهمية دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، والتي استضافتها مملكة البحرين في شهر مايو الماضي، في ظل توجيه ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
إن تلك الدعوات المتتالية من القيادة الرشيدة في مملكة البحرين تؤكد رسوخ الدبلوماسية البحرينية في الدعوة إلى نشر سُبل الخير والأمن والأمان والاستقرار من أجل النهضة والتطور والازدهار في أنحاء المعمورة، حفاظاً على الحق الإنساني في الحياة، كي ينعم الجميع بحياة كريمة تضمن الصحة والتعليم والسكن والعمل اللائق.
ولعلّ من التصريحات التي يجب الإشارة إليها، ما تناوله معالي وزير الداخلية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة منذ أيام خلال لقائه نخبة من أبناء الوطن في إطار استراتيجية الشراكة المجتمعية، في كلمته وتأكيده على أن «الولاء للخارج خيانة للوطن ومخالفة صريحة للقانون نتعامل معها بمنطق الدولة الحافظة للحقوق والمحافظة على سيادة القانون». ولقد كان لافتاً تأكيد معالي وزير الداخلية على النعم التي تعيشها مملكة البحرين لاسيما ما يتعلّق بضمان الأمن والطمأنينة والاستقرار والحياة الكريمة والرعاية الشاملة والتطور والنماء لكل من يعيش على تلك الأرض الطيبة المباركة، خاصة وأن المحيط الاجتماعي لمملكة البحرين يتميز دائماً بروح المحبة والأصالة والتسامح وهو يتمسّك بالوطنية المخلصة الحقة التي تنهض بالمملكة في كل ميادين ومجالات العمل المختلفة. من هذا المنطلق، كان التأكيد على الحكمة الوطنية في كلمة معاليه، ورفض أي محاولات للخروج على الثوابت الوطنية، مع التشديد على أهمية المحافظة على الأمن والسلم الأهلي، حفاظاً على استقرار الوطن، وأمن المجتمع، وصون المكتسبات الوطنية، وهذه تُعدّ مسؤولية كل مواطن ومقيم على تلك الأرض الطيبة المباركة.
إذا كان لابد من عقد المقارنات بين ما تشهد مملكة البحرين، ودول عربية أو غربية أخرى، فإنه يجب أن نحمد الله على ما تنعم به مملكة الخير والإنسانية من أمن وأمان واستقرار، بفضل حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، لذلك لابد أن يدرك الجميع مدى أهمية الحفاظ على تلك النعم والاستمرار في العمل والاجتهاد في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي تهدف إلى تطور وازدهار ونهضة مملكتنا الغالية، ويكون الولاء للبحرين هو هدفنا جميعاً.. أولاً وأخيراً.