الرأي

جائزة الملك حمد للتعايش السلمي.. المنامة عاصمة السلام

بين السطور



أصدر سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم أيده الله ورعاه أمره الملكي السامي رقم 32 لسنة 2024 بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي وذلك تجسيداً للأهداف والمبادئ المستخلصة من تاريخ وحضارة مملكة البحرين عبر عصورها والمتمثلة في الانفتاح على جميع الحضارات والأديان والثقافات، وتعزيز قيم التعايش.

يأتي الأمر السامي لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في ظل حاجة العالم إلى إيجاد صوت العقل والمنطق في معالجة القضايا الدولية، فهي تعكس وجهة نظر فاعله من خلال خلق مبادرات عالمية تحقق الهدف الأسمى والتي اتفقت عليه أكثر من 193 دولة في تأمين حياة ومستقبل آمن للبشرية.

وتباعاً، فإن جائزة سيدي جلالة الملك المعظم أيده الله ورعاه بمسمى (جائزة الملك حمد للتعايش السلمي) تأتي تأكيداً لأمرين مهمين، هما تتويج وترسيخ ومواصلة مملكة البحرين في نهجها الإنساني القائم على التعايش والانفتاح على العالم، والأمر الآخر هو تعزيز رؤية سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بأن السبيل الوحيد للخروج من جميع الأزمات والصراعات هو إفشاء السلام.

واللافت أن الأمر السامي لسيدي جلالة الملك المعظم يأتي الهدف منه لتشجيع الأشخاص والمنظمات التي تساهم في مجال حوار الحضارات والتعايش وتكريم الرواد في هذا المجال، مما يخلق منافسة إيجابية في تحقيق السلم والأمن الدوليين وينسجم تماماً مع الميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة.

كما يمثل إعلان الجائزة أهمية كبرى في الأوساط العالمية ويعزز المكانة المرموقة لمملكة البحرين في الأوساط والمنظمات الدولية وخاصة المنظمات غير الحكومية، حيث ستتيح هذه الجائزة في أن تكون المنامة عاصمة السلام العالمية عبر مبادرات واضحة الأهداف وتنطلق من نهج وتاريخ عريق في مجال التعايش السلمي مما يرسخ هذا المفهوم على كافة المستويات.

خلاصة القول، إن سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه منذ تسلمه مقاليد الحكم حرص على أن يعكس تاريخ البحرين واستغلاله بالشكل الأمثل من خلال العديد من المبادرات والأوامر الملكية وكان أبرزها هو تأسيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وذلك لتحقيق تطلعات شعوب العالم في العيش في كوكب الأرض بحياة تزدهر بالنماء والأمن ورسم خطوط المستقبل لضمان استمرارها للأجيال القادمة، فهذه الجائزة تمثل فرصة مهمة للبشرية بأن تكون جزءاً من عالم خالٍ من الحروب المدمرة وتخلق الأمل الواعد للإنسان.