الرأي

مدينة الشباب.. مصنع لإعداد القادة

تشرفت بزيارة مدينة الشباب 2024 وذهلت من روعة ما شاهدته من تنظيم رائع.
مدينة ما إن تدخلها حتى تشعر بروح حماسية تسكن المكان، فما يقود جميع القائمين والمشاركين في هذه المدينة هو حب التحدي وعشق الإنجاز حرفياً.
فصول تعليمية تكاملية، كل فصل فيه يكمل الآخر من أجل تقديم جميع المهارات والعلوم للشباب، وأنشطة تفاعلية عصرية تتناسب مع متطلبات عالمنا الحالي وتعد المشاركين للمستقبل.
بالإضافة إلى تواجد شخصيات وخبرات وطنية لنقل خبراتهم ومعارفهم التراكمية للشباب.
إن ما شاهدته ليس مجرد مدينة للشباب، بل هو عالم متكامل ومصنع لإعداد القيادات الشبابية.
تكاملت فيه جهود مختلف مؤسسات الدولة من أجل تمكين الشباب البحريني. حيث قدمت مدينة الشباب 148 برنامجاً متخصصاً في 5 مراكز وهي العلوم والتكنولوجيا، والفنون والثقافة، والقيادة وريادة الأعمال، والإعلام والترفيه، والرياضة والصحة وقدمت 4 آلاف فرصة تدريبية، ودعم 73 مشروعاً شبابياً في مجال ريادة الأعمال، ناهيكم عن عالم من المتعة.
تُجسد مدينة الشباب رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في دعم الشباب ومواصلة تمكينهم، بالإضافة إلى الدعم والمتابعة الحثيثة من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتمكين الشباب ومنحهم الأولوية، وتوفير كافة الإمكانات والأدوات من أجل تحفيزهم على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم.
بالإضافة إلى توجيهات سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، الرامية إلى تذليل جميع العوائق من طريق الشباب، وتزويدهم بجميع المهارات والمعارف التي من شأنها أن تجعلهم الخيار المفضل في سوق العمل بالإضافة إلى اكتشاف مواهبهم وتنميتها.
رأيي المتواضع
إن ما رأيته في مدينة الشباب أشبه بمصنع مثالي لخلق صفوف شبابية وطنية واعية ومتسلحة بجميع العلوم والمهارات لحمل لواء القيادة في المستقبل القريب. فشكراً لوزارة الشباب ولصندوق العمل تمكين على هذه المدينة الشبابية الرائعة، والشكر موصول لجميع المؤسسات والجهات الحكومية المشاركة.