هذه الوسائل.. قد «تدمر حياتك»!
الأحد 04 / 08 / 2024
كثيرون يعتبرون وسائل التواصل الاجتماعي أحد أسس الحياة اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها. رغم وجود دراسات وتحذيرات تشير إلى أن الانغماس فيها والإدمان عليها، يتسبب بتأثيرات خطيرة جداً، قد توصل الإنسان لمرحلة كارثية، وقد تدفع البعض حتى للانتحار.
مؤخراً قرأت عدداً من الدراسات والمقالات البحثية عن «خطورة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي»، وكيف أن «الاستخدام بلا وعي» قد يقود الإنسان لتدمير نفسيته وإرادته وبالتالي «تدمير حياته».
بعض هذه الدراسات تتحدث عن الساعات الطويلة التي نقضيها في تصفح هذه المواقع، ومؤخراً زاد «الإدمان» على موقع «إنستغرام» تحديداً، وبات متوسط استخدام الفرد لهذا الموقع للتصفح أكثر من 4 ساعات يومياً.
صعب سرد كافة التفاصيل هنا، لكن قوموا بالبحث عن «خطورة مواقع التواصل الاجتماعي» لتجدوا هذه الدراسات والأبحاث التي تحذّر من الاستخدام غير المسؤول، ومن الإدمان عليها الذي بات أخطر من المخدرات.
لست أتحدث هنا عن «المخاطر السيبرانية» كالابتزاز والخداع والتنمّر والتهديد، بل عن «الاضطرابات النفسية» التي يسببها إدمان هذه المواقع، والتعامل معها دون «وعي حسّي»، بحيث يكون التأثر بها سلبياً وخطيراً، إلى درجة تحويل حياتك اليومية إلى جحيم وإرهاق نفسي.
إحدى الدراسات التي لخصت المخاطر، كانت للدكتورة هلكا علاء الدين مساعد عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت، حيث ركّزت على ما وجده العلماء والباحثون في السلوك البشري، وكيف أن أخطر المظاهر تتمثل في عقد المقارنات، ورفع التوقعات، وعدم الرضا عن الذات، ما يؤدي لضعف الثقة بالنفس، كذلك التأثير على النفسية والمزاجية حينما يحس الشخص بالدونية تجاه ما يراه، والأخطر ما تصنعه من اضطرابات اجتماعية تؤدي للمشاكل الدائمة وغياب التقدير، والظن بأن الوضع الحالي لا ينفع ويجب التغيير للتحول لصورة مطابقة لما يعرض في وسائل التواصل.
ناهيكم عن الأضرار الصحية التي لخّصوا في تقلّب المزاج والعصبية والتعاسة والوحدة واضطرابات النوم، والأخطر سطوة «التفكير السلبي» في كل شيء، طالما لا يقارب ما يتمّ «تسويقه» و»عرضه» على هذه المنصات.
هناك قاعدة ثابتة يجب إدراكها بشأن هذه الوسائل؛ إذ لا تظن بأن الكل سينقل لك الواقع الحقيقي، خاصة أنماط الحياة الطبيعية، أو ظواهر اجتماعية بسيطة، أو مستويات معيشية صعبة. تذكّر بأن غالبية «التسويق» في هذه المنصات يركّز على إبراز «الصورة الوردية» و»المشهد المثالي»، بل هناك تعمّد في إبراز صور النعمة والترف والكماليات وكلّ «المغريات» التي تُحرّك مشاعر الناس وتمثّل لهم طموحات وأحلاماً يريدون تحقيقها. هنا المتأثر بهذه الأمور والذي يعتبرها «العالم السحري» الذي يجب أن يعيشه وهو لا يستطيع ذلك، هنا ستجد أنماطاً سلوكية تتبدّل عند هذا الشخص، ستجد الإرهاق النفسي وعدم الرضا والتدمير الذاتي الذي قد يتمّ «لا شعورياً» بسبب تدنّي نسبة القناعة بما نملك.
النصائح عديدة وكثيرة، بالأخص من خبراء الطب وعلم النفس، وتتمثل في تقليل الاستخدام والابتعاد لأيام عن هذه الوسائل ومحتواها، والحرص على عدم التأثر بها و»برمجة» الحياة ومخططاتها وفقها.
بينما أرى أفضل علاج للشخص قبل أن يقع في خطورة هذا الإدمان وبدء المقارنات ورفع سقف الطموحات، أفضل علاج هو تشخصيه لوضعه وحياته الحالية، ومقارنتها بمن هم دونه، أو الفئات التي تعاني من الفقر والحاجة، وإدراك النعمة التي لديك، وثم إدراك أن «القناعة» هي بالفعل «كنز لا يفنى»، لأنها أصلاً أمضى سلاح يحميك من التأثر بما تراه، يحميك من عيش طموحات وأحلام قد تكون مضلّلة أو كاذبة أو غير واقعية، لكن تم تسويقها بشكل احترافي.
قد تختلفون معي، فالجوانب الإيجابية موجودة بالتأكيد، لكن ما نتكلم عنه هو «نمط منتشر» وأعداد البشر فيه يتزايد، والسبب يعود لهذه «التبعية والإيمان التام» بأن كل ما يُعرض لنا حقيقي وواقعي ويمكن بلوغه، وبالتالي تبخس بتقدير ما لدينا.
مؤخراً قرأت عدداً من الدراسات والمقالات البحثية عن «خطورة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي»، وكيف أن «الاستخدام بلا وعي» قد يقود الإنسان لتدمير نفسيته وإرادته وبالتالي «تدمير حياته».
بعض هذه الدراسات تتحدث عن الساعات الطويلة التي نقضيها في تصفح هذه المواقع، ومؤخراً زاد «الإدمان» على موقع «إنستغرام» تحديداً، وبات متوسط استخدام الفرد لهذا الموقع للتصفح أكثر من 4 ساعات يومياً.
صعب سرد كافة التفاصيل هنا، لكن قوموا بالبحث عن «خطورة مواقع التواصل الاجتماعي» لتجدوا هذه الدراسات والأبحاث التي تحذّر من الاستخدام غير المسؤول، ومن الإدمان عليها الذي بات أخطر من المخدرات.
لست أتحدث هنا عن «المخاطر السيبرانية» كالابتزاز والخداع والتنمّر والتهديد، بل عن «الاضطرابات النفسية» التي يسببها إدمان هذه المواقع، والتعامل معها دون «وعي حسّي»، بحيث يكون التأثر بها سلبياً وخطيراً، إلى درجة تحويل حياتك اليومية إلى جحيم وإرهاق نفسي.
إحدى الدراسات التي لخصت المخاطر، كانت للدكتورة هلكا علاء الدين مساعد عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت، حيث ركّزت على ما وجده العلماء والباحثون في السلوك البشري، وكيف أن أخطر المظاهر تتمثل في عقد المقارنات، ورفع التوقعات، وعدم الرضا عن الذات، ما يؤدي لضعف الثقة بالنفس، كذلك التأثير على النفسية والمزاجية حينما يحس الشخص بالدونية تجاه ما يراه، والأخطر ما تصنعه من اضطرابات اجتماعية تؤدي للمشاكل الدائمة وغياب التقدير، والظن بأن الوضع الحالي لا ينفع ويجب التغيير للتحول لصورة مطابقة لما يعرض في وسائل التواصل.
ناهيكم عن الأضرار الصحية التي لخّصوا في تقلّب المزاج والعصبية والتعاسة والوحدة واضطرابات النوم، والأخطر سطوة «التفكير السلبي» في كل شيء، طالما لا يقارب ما يتمّ «تسويقه» و»عرضه» على هذه المنصات.
هناك قاعدة ثابتة يجب إدراكها بشأن هذه الوسائل؛ إذ لا تظن بأن الكل سينقل لك الواقع الحقيقي، خاصة أنماط الحياة الطبيعية، أو ظواهر اجتماعية بسيطة، أو مستويات معيشية صعبة. تذكّر بأن غالبية «التسويق» في هذه المنصات يركّز على إبراز «الصورة الوردية» و»المشهد المثالي»، بل هناك تعمّد في إبراز صور النعمة والترف والكماليات وكلّ «المغريات» التي تُحرّك مشاعر الناس وتمثّل لهم طموحات وأحلاماً يريدون تحقيقها. هنا المتأثر بهذه الأمور والذي يعتبرها «العالم السحري» الذي يجب أن يعيشه وهو لا يستطيع ذلك، هنا ستجد أنماطاً سلوكية تتبدّل عند هذا الشخص، ستجد الإرهاق النفسي وعدم الرضا والتدمير الذاتي الذي قد يتمّ «لا شعورياً» بسبب تدنّي نسبة القناعة بما نملك.
النصائح عديدة وكثيرة، بالأخص من خبراء الطب وعلم النفس، وتتمثل في تقليل الاستخدام والابتعاد لأيام عن هذه الوسائل ومحتواها، والحرص على عدم التأثر بها و»برمجة» الحياة ومخططاتها وفقها.
بينما أرى أفضل علاج للشخص قبل أن يقع في خطورة هذا الإدمان وبدء المقارنات ورفع سقف الطموحات، أفضل علاج هو تشخصيه لوضعه وحياته الحالية، ومقارنتها بمن هم دونه، أو الفئات التي تعاني من الفقر والحاجة، وإدراك النعمة التي لديك، وثم إدراك أن «القناعة» هي بالفعل «كنز لا يفنى»، لأنها أصلاً أمضى سلاح يحميك من التأثر بما تراه، يحميك من عيش طموحات وأحلام قد تكون مضلّلة أو كاذبة أو غير واقعية، لكن تم تسويقها بشكل احترافي.
قد تختلفون معي، فالجوانب الإيجابية موجودة بالتأكيد، لكن ما نتكلم عنه هو «نمط منتشر» وأعداد البشر فيه يتزايد، والسبب يعود لهذه «التبعية والإيمان التام» بأن كل ما يُعرض لنا حقيقي وواقعي ويمكن بلوغه، وبالتالي تبخس بتقدير ما لدينا.