الرأي

«مدينة شباب 2030».. تطوير نوعي للكوادر الوطنية البحرينية


حرص المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على الاهتمام بالنشء والشباب في مملكة البحرين باعتبارهم الركيزة الأساسية والمستقبل لبناء الأجيال المقبلة، لذلك نجد الاهتمام الملحوظ بالكوادر الوطنية في المملكة من خلال توفير كافة الإمكانيات لتطويرهم وإظهار نبوغهم وقدراتهم الابتكارية وهو ما يتحقق جلياً على أرض الواقع، حيث يتم تأهيل الشباب من أجل الانخراط في سوق العمل وهو ما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني بشكل مباشر.

ولعل أبرز مثال على ذلك مدينة شباب 2030، والتي انطلقت أمس تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، في مركز البحرين العالمي للمعارض، بتنظيم من وزارة شؤون الشباب بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي صندوق العمل «تمكين».

ووفقاً للأرقام الرسمية، «تطرح مدينة شباب 2030 هذا العام 4 آلاف فرصة تدريبية في 148 برنامجاً، على مدى 6 أسابيع، في 5 مراكز وهي العلوم والتكنولوجيا، والفنون والثقافة، والقيادة وريادة الأعمال، والإعلام والترفيه، والرياضة والصحة، حيث تستقبل تلك المراكز خلال الفترة الصباحية الفئة العمرية بين 9 و14 سنة، فيما تستقبل برامج الفترة المسائية الفئة العمرية بين 15 و35 سنة، كما أنها تقدم هذا العام برامج تدريبية جديدة واحترافية صُممت بطريقة علمية تهدف لاكتشاف المواهب الشبابية البحرينية وتمكينهم من التميز وجعلهم الخيار الأول في سوق العمل».

ولعل من الأهمية بمكان الإعلان عن استضافة سوق الشباب نحو 73 مشروعاً تجارياً للشباب البحريني، بحيث تتاح لهم فرصة التعريف والتسويق لمنتجاتهم، وصقل مهارات الشباب وتطوير خبراتهم وهو ما يمنحهم المزيد من الثقة في كيفية خوض غمار التجارة وتنفيذ المشروعات الاقتصادية والتجارية على أرض الواقع.

إن كل ما سبق الإعلان عنه ويتم توفيره إلى الشباب البحريني يؤكد مدى اهتمام المملكة بأبنائها وبكوادرها الوطنية وهو ما يؤدي بشكل مباشر إلى ظهور المتميزين والمتميزات من تلك الكوادر حيث يسهم تحفيزهم وصقل مهاراتهم من خلال البرامج التدريبية المختلفة في خلق جيل قادر على تحمّل المسؤولية وقيادة المشروعات الكبيرة خلال المرحلة المقبلة.

وفي هذا الصدد، لابد من الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة شؤون الشباب بقيادة الوزيرة المجتهدة والمتميزة روان توفيقي خاصة مع تركيز مدينة الشباب 2030 على تمكين الشباب وتأهيلهم للدخول في سوق العمل.

وبالإضافة إلى ذلك يأتي الدور الكبير والحيوي الذي يقوم به صندوق العمل «تمكين»، من خلال الدعم الذي يقدمه والذي يؤدي بشكل مباشر إلى تعزيز مهارات الشباب، وهذا ما حرصت على تأكيده الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» مها مفيز، من أن اكتساب شباب البحرين للمهارات المختلفة يصبّ في صالح الاقتصاد الوطني.