الرأي

المرأة الدبلوماسية.. شريك فاعل

حظيت المرأة البحرينية بمكانة هامة في مسيرة العمل الوطني في ظل توجيه القيادة الحكمية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وحرص جلالته على إشراك المرأة وقيامها بدورها في العمل الوطني كشريك أساسي في التنمية، وبالدعم الذي تحظي به كذلك من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ولاشك أن المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بذل الكثير من الجهود والمبادرات بالتعاون مع كافة القطاعات في المملكة لدعم الدور الوطني للمرأة على أساس المساواة والتكافؤ في الفرص بما يدعم مسيرة الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة ويدعم أسس وثوابت الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، ومثّل إطلاق جائزة الأميرة سبيكة عام 2017 وغيرها دوراً هاماً في دعم دور المرأة في نشر ثقافة السلام ودعم التنمية المستدامة، ويعكس الاحتفال باليوم الدولي للمرأة للعمل الدبلوماسي يوم الرابع والعشرون من يونيو كل عام مدى ما وصلت إليه المرأة من مكانة علمية وتسلّحها بالفكر والخبرة والتدريب الكافيين للقيام بدورها المنوط بها في رفع مكانة المملكة على كافة المستويات، فالمرأة البحرينية فضلاً عن دورها في كافة قطاعات العمل والإنتاج في المملكة حظيت بمكانة بارزة في مجال العمل الدبلوماسي منذ نشأة وزارة الخارجية عام 1971، ونتيجة لما أولته الوزارة من اهتمام بدور المرأة فقد شغلت نسبة كبيرة من القوة العاملة في الوزارة تقدّر بأكثر من 32% وتبوّأت أعلى المراكز في قطاعاتها المختلفة، وهناك نماذج مشرّفة في هذا الصدد ومنها تعيين سعادة السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة الدبلوماسية البرلمانية سفيرة للمملكة لدى جامعة الدول العربية والمندوب الدائم لها لدى الجامعة، وتولي سعادة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2006، وغيرهما، ومازالت مسيرة العطاء ممدودة لتقوم المرأة البحرينية بدورها كشريك فاعل في صناعة القرار وترسيخ ونشر قيم السلام والديموقراطية ورفع مكانة المملكة في كافة الأصعدة.