أعظم مشاكلنا.. «إهي إحنا»..!
الأربعاء 29 / 05 / 2024
إي نعم إحنا، مشكلتنا في نفسنا، في ذاتنا، ويمكن تكون في تصرفاتنا، في أسلوبنا، في نمط حياتنا، في تقديرنا للمشاكل وحجمها، يمكن تكون في التنازلات اللي نقدمها، ويمكن تكون في معيشتنا لمشاكل غيرنا، والأكيد أنها في تفكيرنا وتخطيطنا.
نعيش في عالم متسارع يعج بالمستجدات وبالقضايا، ننهمك نحن في قضايانا وقضايا غيرنا، وهذا طبيعي ومألوف، ولكن غير الطبيعي أن ندع مشاكل الغير تؤثر علينا ونعيش ونتعايش معها لتسبي كل جوارحنا وتؤثر على حاضرنا، تفقدنا نعمة المتعة والاستمتاع بكل ما حولنا، نقع في أسر الخوف من المستقبل لنفقد الرغبة في الحاضر، تلك هي باختصار مشكلتنا الرئيسة.
الأدهى من هذه وتلك أن تكون مشكلتنا أننا بلا مشكلة، فهناك من يختلق مظلومية، وهناك من يختلق قصصاً وحكايا وهمية، وهناك من لا يجد المظلومية والقصص الوهمية فيرمي مشكلته وتخوفه على المستقبل ليحول أيامه إلى سواد واكتئاب. بنظرة سريعة إلى واقعنا المعاش، فهناك من يلعن يومه بسبب خلل ما في مركبته، بينما تكون تلك المركبة أقصى طموح غيره، وهناك من يرى أن حصوله على منزل سينهي كل هواجسه، وبمجرد حصوله على ذلك المنزل يبحث عن هاجس جديد ليلبي رغبات عقله الباطن الباحث عن المشكلة، وهناك من يرى مشكلته في مستقبل أبنائه، بينما غيره يتمنى طفلاً واحداً يعيش معه الحاضر بكل أفراحه ومسراته ويترك المستقبل لرب العزة والجلالة، فهو من يدبر الأمر ويسير الأمور ويكتب الرزق للجميع.
الشخص التائه بين كل تلك المشكلات هو من يدفن ذاته في مشاكل غيره، وأنا لا أقصد من يعمل على مساعدة الغير، ويطبطب على من هو بحاجة إلى الوقفة الصادقة والحقة، ولكنني أعني من يتأثر ولربما ينهار بمجرد سماعه شكوى وأنين من غيره، ولربما ذلك الشاكي رمى ما بجعبته ونسي الأمر بينما تلقاها أحدهم وتأثر وأثرت على حياته وشغلت تفكيره بينما صاحب المشكلة ذهب ليستمتع بيومه دون اكتراث.
باختصار، لنعمل على تجديد حياتنا، فالقادم بلاشك أصعب، وإن تعمقنا بما هو في علم الغيب سنعيش أياماً مظلمة حالكة السواد، فلن نستمتع بحاضرنا ولن نغير مستقبلنا، ولنجعل الابتسامة هي عنوان لنا، فالابتسامة عدوى، إن عملنا على نقل هذه العدوى سنكون قد أثرّنا وغيّرنا، ولن نكون نحن من يصنع المشكلة، بل سنكون من يصنع الابتسامة والتفاؤل والأمل.
نعيش في عالم متسارع يعج بالمستجدات وبالقضايا، ننهمك نحن في قضايانا وقضايا غيرنا، وهذا طبيعي ومألوف، ولكن غير الطبيعي أن ندع مشاكل الغير تؤثر علينا ونعيش ونتعايش معها لتسبي كل جوارحنا وتؤثر على حاضرنا، تفقدنا نعمة المتعة والاستمتاع بكل ما حولنا، نقع في أسر الخوف من المستقبل لنفقد الرغبة في الحاضر، تلك هي باختصار مشكلتنا الرئيسة.
الأدهى من هذه وتلك أن تكون مشكلتنا أننا بلا مشكلة، فهناك من يختلق مظلومية، وهناك من يختلق قصصاً وحكايا وهمية، وهناك من لا يجد المظلومية والقصص الوهمية فيرمي مشكلته وتخوفه على المستقبل ليحول أيامه إلى سواد واكتئاب. بنظرة سريعة إلى واقعنا المعاش، فهناك من يلعن يومه بسبب خلل ما في مركبته، بينما تكون تلك المركبة أقصى طموح غيره، وهناك من يرى أن حصوله على منزل سينهي كل هواجسه، وبمجرد حصوله على ذلك المنزل يبحث عن هاجس جديد ليلبي رغبات عقله الباطن الباحث عن المشكلة، وهناك من يرى مشكلته في مستقبل أبنائه، بينما غيره يتمنى طفلاً واحداً يعيش معه الحاضر بكل أفراحه ومسراته ويترك المستقبل لرب العزة والجلالة، فهو من يدبر الأمر ويسير الأمور ويكتب الرزق للجميع.
الشخص التائه بين كل تلك المشكلات هو من يدفن ذاته في مشاكل غيره، وأنا لا أقصد من يعمل على مساعدة الغير، ويطبطب على من هو بحاجة إلى الوقفة الصادقة والحقة، ولكنني أعني من يتأثر ولربما ينهار بمجرد سماعه شكوى وأنين من غيره، ولربما ذلك الشاكي رمى ما بجعبته ونسي الأمر بينما تلقاها أحدهم وتأثر وأثرت على حياته وشغلت تفكيره بينما صاحب المشكلة ذهب ليستمتع بيومه دون اكتراث.
باختصار، لنعمل على تجديد حياتنا، فالقادم بلاشك أصعب، وإن تعمقنا بما هو في علم الغيب سنعيش أياماً مظلمة حالكة السواد، فلن نستمتع بحاضرنا ولن نغير مستقبلنا، ولنجعل الابتسامة هي عنوان لنا، فالابتسامة عدوى، إن عملنا على نقل هذه العدوى سنكون قد أثرّنا وغيّرنا، ولن نكون نحن من يصنع المشكلة، بل سنكون من يصنع الابتسامة والتفاؤل والأمل.