الرأي

من يقف خلف نجاح القمة العربية

جهود متكاملة وتعاون حكومي مثمر كان هو العنوان الرئيس لنجاح القمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها المملكة الأسبوع الماضي، حدث كان يتطلب الاستنفار والعمل الدؤوب قبل أشهر من موعد انعقاده، توزعت من خلاله المهام وتشكلت من أجله الفرق التي بلاشك هي أفرع من فريق البحرين الذي نعوّل عليه الكثير من أجل مستقبل الوطن.
الإعلان بدأ من خلال ترحيب جلالة الملك المعظم بإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو زعماء الدول العربية في ختام القمة الثانية والثلاثين، ليبدأ بعدها العمل الحقيقي من خلال توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ليتولى وزير الداخلية لجنة الإعداد والتحضير، وتبدأ مع توليه أُولى خطوات الإعداد والتنظيم وتوزيع المهام، من خلال وزارة الخارجية وفريقها الذي عمل الليل بالنهار في إطار الزيارات الدبلوماسية لكافة الدول العربية ولأمانة الجامعة للإعداد للقمة المرتقبة، ووزارة الإعلام ومركز الاتصال الوطني اللذين كانا في موقع أشبه بخلية النحل لإعداد التصورات والترتيبات سواء لتغطية تلك القمة، أو لاستضافة الإعلاميين من كافة دول العالم وترتيب المركز الإعلامي ووضع البرامج وروزنامة الأنشطة، بالإضافة إلى جهود مركز الأخبار في التغطية المحترفة لهذا الحدث الذي تستضيفه المملكة لأول مرة.
وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الإعلام ومركز الاتصال الوطني أعدّت برنامجاً سياحياً لزوار المملكة تُبرز من خلاله تاريخ ومكانة البحرين عبر مختلف الحضارات التي تمتد لآلاف السنين، بالإضافة إلى معالمها السياحية والاقتصادية والترفيهية.
قوة دفاع البحرين وجهود رجالها المخلصين بقيادة القائد العام لقوة دفاع البحرين، فكل الشكر وعظيم الامتنان لقواتنا المسلحة التي كانت الضمانة لهذا الحدث العربي.
وزارة الداخلية كانت على الموعد عبر ترتيباتها الأمنية لضمان أمن ضيوف الوطن، ووضع الخطة الأمنية منذ وصول أول وفد لغاية مغادرة آخر الوفود والضيوف، ناهيك عن الترتيبات المرورية التي ضمنت حركة سير المركبات بانسيابية ومرونة خلال هذا الحدث، وكذلك شؤون الجنسية والجوازات والإقامة عبر تسهيل وسرعة إنجاز التأشيرات عبر منافذ المملكة.
صحفنا الوطنية كانت هي الأُخرى على الموعد عبر كوادرنا الصحفية التي عملت على تغطية الحدث وأعدت البيانات والتغطيات الشاملة وعكست عراقة الصحافة البحرينية التي تعود نشأتها إلى أكثر من ثمانين عاماً.
أتمنى لو كانت لي المساحة لأعبّر عن مدى فخري واعتزازي بالوطن وبجنوده المخلصين في كافة المجالات الذين يمثلون فريق البحرين ويعكسون طاقات أبناء الوطن ووجدوا في القمة العربية مجالاً رحباً لإبراز طاقاتهم وجهودهم والذي يعكس حبهم وولاءهم للوطن وقيادته الحكيمة.
باختصار، المعدن البحريني الأصيل نراهن عليه في أصعب وأعظم المواقف، فهو رهن إشارة المملكة ومليكها، وهو عماد التنمية والمستقبل، ونبارك لأنفسنا جميعاً هذا النجاح الذي أشادت به الدول العربية كافة.