قمة البحرين.. النجاح في أصعب الأوقات
الثلاثاء 21 / 05 / 2024
النجاح الكبير والباهر لأعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي استضافتها مملكة البحرين، جعل من المجتمع الدولي ينظر بعين الاعتبار والأهمية البالغة لهذه القمة، خاصة من حيث توقيت انعقادها المتزامن مع حرب إسرائيل على غزة.
ولعل ما يميز هذه القمة هو التوافق العربي العربي بشأن قضايا الأمة، وهو ما أظهره إعلان البحرين أو البيان الختامي للقمة الذي شمل قرارات حساسة وكبيرة، وتوافق عربي تام، يؤكد أن «قمة البحرين» ناجحة بكل المقاييس في لم الشمل العربي، والتوافق على وضع آليات مناسبة للمرحلة الحالية الصعبة التي تعيشها المنطقة، وما تشهده من تحديات وأزمات، تتطلب معها توحيد الجهود العربية لمواجهتها بالشكل الصحيح.
ومن أبرز مقاييس نجاح هذه القمة تلك المبادرات البحرينية التي أعلنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في الجلسة الافتتاحية لدى ترؤس جلالته أعمال القمة، والتي جاءت من منطلق حرص مملكتنا على القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، وكذلك العمل الجاد لإنجاح كل الجهود التي تصب في صالح هذه القضية، بما يسهم في وحدة الصف لدولة فلسطين الشقيقة، ويحقق مصالح شعبها تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والإطار الجامع للوحدة الفلسطينية، حتى وإن لم يستسغ ذلك الأمر أولئك المتاجرين بالقضية الفلسطينية، من الذين تقودهم أهواؤهم ومصالحهم الشخصية على حساب الشعب، وعلى حساب القضية التي خسرت كثيراً بسبب هؤلاء.
إن مملكة البحرين وعبر استضافتها للقمة العربية، جمعت العرب جميعاً في أصعب الظروف والأوقات، خاصة تلك الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء غزة الكرام، وقد عبرت القمة بكل صراحة ومصداقية عن مطالبات الأمة من الأسرة الدولية لكل ما يخص المنطقة، ويسهم في رفعة شعوبها، وهذا من شأنه أن يجعل المجتمع الدولي تحت محك حقيقي وتحديات جمة، خاصة وأن فرق العمل ستباشر تنفيذ توصيات القمة بقيادة مملكة البحرين رئيسة الدورة، وأنا أعلم جيداً بالمسؤولية الكبيرة التي تضطلع بها وزارة الخارجية - كوني أحد موظفيها السابقين الذين تشرفوا بالعمل فيها – لمتابعة التوصيات وكل ما يتعلق بالقمة، التي يُعد نجاح استضافتها في مملكتنا الحبيبة دافعاً كبيراً لنجاحات أخرى مقبلة بمشيئة الله، فالبحرين لا تكتفي بتحقيق النجاح فقط، بل تواصل عليه وتطوره لتحقيق نجاحات أكبر، فأسأل الله أن يعين بلادنا الحبيبة على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة.
ولعل ما يميز هذه القمة هو التوافق العربي العربي بشأن قضايا الأمة، وهو ما أظهره إعلان البحرين أو البيان الختامي للقمة الذي شمل قرارات حساسة وكبيرة، وتوافق عربي تام، يؤكد أن «قمة البحرين» ناجحة بكل المقاييس في لم الشمل العربي، والتوافق على وضع آليات مناسبة للمرحلة الحالية الصعبة التي تعيشها المنطقة، وما تشهده من تحديات وأزمات، تتطلب معها توحيد الجهود العربية لمواجهتها بالشكل الصحيح.
ومن أبرز مقاييس نجاح هذه القمة تلك المبادرات البحرينية التي أعلنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في الجلسة الافتتاحية لدى ترؤس جلالته أعمال القمة، والتي جاءت من منطلق حرص مملكتنا على القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، وكذلك العمل الجاد لإنجاح كل الجهود التي تصب في صالح هذه القضية، بما يسهم في وحدة الصف لدولة فلسطين الشقيقة، ويحقق مصالح شعبها تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والإطار الجامع للوحدة الفلسطينية، حتى وإن لم يستسغ ذلك الأمر أولئك المتاجرين بالقضية الفلسطينية، من الذين تقودهم أهواؤهم ومصالحهم الشخصية على حساب الشعب، وعلى حساب القضية التي خسرت كثيراً بسبب هؤلاء.
إن مملكة البحرين وعبر استضافتها للقمة العربية، جمعت العرب جميعاً في أصعب الظروف والأوقات، خاصة تلك الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء غزة الكرام، وقد عبرت القمة بكل صراحة ومصداقية عن مطالبات الأمة من الأسرة الدولية لكل ما يخص المنطقة، ويسهم في رفعة شعوبها، وهذا من شأنه أن يجعل المجتمع الدولي تحت محك حقيقي وتحديات جمة، خاصة وأن فرق العمل ستباشر تنفيذ توصيات القمة بقيادة مملكة البحرين رئيسة الدورة، وأنا أعلم جيداً بالمسؤولية الكبيرة التي تضطلع بها وزارة الخارجية - كوني أحد موظفيها السابقين الذين تشرفوا بالعمل فيها – لمتابعة التوصيات وكل ما يتعلق بالقمة، التي يُعد نجاح استضافتها في مملكتنا الحبيبة دافعاً كبيراً لنجاحات أخرى مقبلة بمشيئة الله، فالبحرين لا تكتفي بتحقيق النجاح فقط، بل تواصل عليه وتطوره لتحقيق نجاحات أكبر، فأسأل الله أن يعين بلادنا الحبيبة على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة.