الرأي

رؤية حكيمة للتحديات العربية والسلام في الوطن العربي

في كلمته الملكية السامية خلال افتتاح "قمة البحرين"، قدم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، تحليلاً دقيقاً لواقع الأمة العربية ورؤية حكيمة للتعامل مع التحديات الراهنة، حيث أشار جلالته إلى المخاطر التي تحيط بالأمة العربية مؤكداً جلالته أن هذه المخاطر تشكل تهديداً حقيقياً ومباشراً للدول والشعوب العربية.
وتناول جلالته حفظه الله ورعاه "القضية الفلسطينية" باعتبارها قضية العرب الأولى وحجر الزاوية في مسيرة الأمة العربية. داعياً جلالته المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة. مؤكداً جلالته على ضرورة تحقيق المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف نزيف الحرب، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مع تجديد الدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
ودعا جلالة الملك المعظم إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت رعاية الأمم المتحدة باستضافة مملكة البحرين، للتأكيد على أهمية السلام كخيار استراتيجي ومجال خصب للتحاور والتضامن لوقف الحروب وتحقيق الاستقرار من أجل تحقيق مبادرات السلام والتعايش.
كما أكدت المبادرات الرائدة التي تقدم بها جلالة الملك المعظم خلال "قمة البحرين" على تقديم الدعم "الصحي والتعليمي" للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة بهدف تحسين الظروف المعيشية والتنمية الشاملة. كما لم تغفل المبادرات النوعية والرائدة التي تقدم بها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم المبادرات التي من شأنها أن تدعم الاقتصاد العربي، حيث قدمت مملكة البحرين مبادرة للتعاون في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.
رأيي المتواضع
إن الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، والدبلوماسية المعتدلة الواقعية التي تنتهجها مملكة البحرين، ورسالة السلام التي يؤمن بها جلالته حفظه الله ورعاه كانت وراء نجاح "قمة البحرين".
قمة البحرين، كما قال الكثير عنها هي قمة نجحت قبل بدء تلاوة بيانها الختامي الذي لامس تطلعات الشارع العربي، فالتحركات الدبلوماسية التي قام بها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، والثقة الكبيرة بشخص وفكر سيدي جلالة الملك المعظم من قبل إخوانه وأشقائه قادة الدول العربية ساهمت في "التوافق" المطلق لما فيه صالح الوطن العربي.
شكر كبير لفريق البحرين بجميع كوادره الأمنية والدبلوماسية والإعلامية على جهودهم الوطنية المخلصة لإنجاح هذا الحدث الذي أكد على المكانة الراسخة التي تحظى بها مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم على المستويين العربي والعالمي لتكون وجهة إقليمية مهمة للتجمعات الدولية التي تخدم الإنسانية في جميع المجالات، وكلنا على أهبة الاستعداد لاستضافة المزيد من الفعاليات العالمية والإقليمية الرامية إلى ما فيه خير البشرية.