الرأي

أهلاً وسهلاً بكل العرب

تستقبل البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، وبقلوب تشع بالفرح والسرور والأمل قادة الدول العربية، ومن ينوب عنهم وأعضاء الوفود المرافقة، فمرحباً بكل العرب من المحيط إلى الخليج في بلد الكرام ومهد السلام والصداقة في «قمة البحرين» المرتقبة، حيث تعتبر هذه القمة العربية هي الأولى التي تحتضنها البحرين بفضل من الله ثم بفضل الرؤية الثاقبة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مليك الدبلوماسية الذي يتميز بسياسته ودبلوماسيته العالية أن يجعل البحرين ملتقى للقمم، حيث احتضنت البحرين العديد من القمم التي سبقت هذه القمة العربية كقمة مجلس التعاون الخليجي، وحوار المنامة والكثير من الملتقيات العالمية والدولية التي فتح فيها مليكنا المعظم قلبه وأرضه مرحباً بهم.
في هذا اللقاء الكبير، تُسطر البحرين، ملكاً وشعباً، أروع معاني الكرم والجود، تحتضن الإخوة بسعة صدر وقلوب تفيض بالمحبة والإخاء، فهذه الدعوة الملكية السامية لجميع الرؤساء تجسّد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا العربية، فهي ليست مجرّد قمة سياسية، بل هي عرس عربي يجمعنا على طاولة واحدة لنتشارك الأمل والمستقبل.
ها قد تلونت شوارع البحرين، وبدأت الأعلام العربية ترفرف في سماء البحرين، وزيّنت الصور الجميلة للقادة العرب الشوارع والميادين، ففي كل ركن قصة ترحيب تروى، وفي كل وجه بسمة ترحاب تلوح بالتهليل والترحيب.
تأتي هذه القمة في ظروف تحمل في طياتها الكثير من التحديات التي تواجه أمتنا العربية ولكن بروح الأخوّة والتعاون، نسعى جميعاً لتجاوزها وصناعة فجر جديد لأمتنا، إن اللقاءات المثمرة التي ستعقد خلال هذه القمة، والتي يتخللها تبادل الأفكار ووجهات النظر، ستكون خير شاهد على رغبتنا المشتركة في التقدم والازدهار.
ففي ختام هذه القمة، سيعود كل قائد إلى بلاده حاملًا معه ذكريات عن البحرين لا تُنسى، تلك التي سكنتها الألفة وأحيت فيها روح الأخوّة الصادقة، فهنا البحرين حيث القلوب تلتقي قبل الأيدي، وحيث الأحلام العربية تجد لها مرسىً ومأوى، ويلتقي العزم والعمل من أجل مستقبل عربي يسوده السلام والتقدم والازدهار.
فأهلاً وسهلاً بكل العرب في بيتكم الثاني، أهلاً وسهلاً بكم في البحرين.