الرأي

الاجتماع التنسيقي السعودي البحريني والفرص الثمينة للشعبين



شهد الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عدداً من القرارات التي تعزز الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة والمتينة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

حيث تم الإعلان عن افتتاح أول مكتب للشركة السعودية البحرينية التي تم تأسيسه في نوفمبر 2022م بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وشركة ممتلكات البحرين القابضة باستثمار بلغ 5 مليارات دولار أمريكي، وكذلك الانتهاء من بناء مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين والذي من المزمع البدء بتشغيلها خلال الربع الثاني 2024، علاوة على إطلاق عدد المشاريع المتعلقة بفرص للتدريب واحتضان لمؤسسات القطاع الخاص التي تعنى بالذكاء الاصطناعي والربط الشبكي والإلكتروني ومشاركة البيانات، والشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في المجالات الصحية.

كما جرى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات «الطاقة، والاقتصاد، والمالية، والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار».

وبناءً على النتائج الاجتماع التنسيقي بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية فإن خطوات التكامل في العلاقات بين البلدين قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، وهذا ما يؤكد بأن المنامة والرياض تشتركان بنفس النهج والمصير في جميع المجالات، وأن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالفرص الثمينة للشعبين الشقيقين.

إن تاريخ العلاقات بين البلدين ومنذ تأسيس الدولة السعودية إلى يومنا هذا، يؤكد مدى العمق والروابط التي تجمع بينهما، وأن قادة البلدين متمثلة بسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتخذوا نهجاً واضحاً في مسار العلاقات بين المنامة والرياض ولا يمكن وصفه بالكلمات لأنه أكبر بكثير من المصطلحات الدبلوماسية والعلاقات الدولية في مجال التكامل، ومختصر ذلك أن البحرين والسعودية روحان في جسد واحد.