الرأي

المنصة الوطنية للحماية المدنية.. استراتيجية محترفة للأمن المجتمعي



تتميز وزارة الداخلية دائماً تحت قيادة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني، بإطلاقها مجموعة متميزة من المبادرات والبرامج التي يكون لها تأثير إيجابي وفعّال على المجتمع، خاصة ما يتعلق بتأمين السلامة العامة، وحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين، وهذا ما برز جلياً مؤخراً من خلال تدشين موقع المنصة الوطنية للحماية المدنية، لتكون باكورة التطوير والتحديث في الوزارة في ظل الدعم الكبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

من هذا المنطلق نجد حرص معالي وزير الداخلية على التأكيد على أهمية مراجعة الإجراءات الأمنية بشكل دوري والمضي قُدُماً في تعزيز التدابير الوقائية للحماية المدنية والوقوف على مستوى الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي مخاطر محتملة، خلال زيارة معاليه إلى الإدارة العامة للدفاع المدني وذلك تقديراً للجهود الكبيرة التي يقوم بها الدفاع المدني، لاسيما وأن منتسبيه من ضباط وضباط صف وأفراد يتمتعون باحترافية في الأداء يشهد لها القاصي والداني.

ولعل ما يميز المنظومة الأمنية المتعلقة بالدفاع المدني وأسطولها، ما تتمتع به من آليات حديثة تحقق مبدأ سرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغات بمهنية عالية، خاصة مع حرص وزارة الداخلية أن تكون تلك الآليات مجهزة بأحدث التقنيات، لاسيما وأن تحديث الأسطول الفني وآليات الدفاع المدني له انعكاس إيجابي لتحقيق مبدأ سرعة الاستجابة، بحسب تصريحات مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني العميد علي الكبيسي.

لذلك فإنه يمكننا الوقوف عند أمرين في غاية الأهمية، أولهما ما يتعلق بتدشين موقع المنصة الوطنية للحماية المدنية باعتبارها مشروعاً وطنياً في مجال تعزيز السلامة العامة، الأمر الذي يؤكد تضافر جهود كل من على هذه الأرض الطيبة المباركة في سبيل بناء مجتمع آمن قائم على الوعي، لاسيما وأن المنصة تتيح للجميع الوصول إلى المعلومات التي تهتم بسلامتهم، بطريقة حديثة وتعمل على تعزيز الثقافة الأمنية في المجتمع من خلال توظيف التقنيات الحديثة.

أما الأمر الثاني، ما يتعلق ببدء مشروع التطوّع لخدمة الدفاع المدني، خاصة وأن من بين أهداف هذا المشروع الوطني، تأهيل وإعداد وتنظيم المتطوعين وتعزيز السلامة والوعي الوقائي لدى المجتمع، تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية، خاصة وأن الاختيارات تخضع لاشتراطات محددة، لاسيما وأن عدد المتقدمين عبر المنصة الوطنية للحماية المدنية لمشروع التطوع في خدمة الدفاع المدني يتجاوز 300 شخص منذ مساء الجمعة وحتى صباح أمس، بحسب ما أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية العميد محمد بن دينه، الأمر الذي يؤكد تحقق مبدأ الشراكة المجتمعية بين جميع فئات المجتمع البحريني.

إن تلك المبادرات والبرامج الوقائية تؤكد مدى حرص وزارة الداخلية على مواكبة أحدث التقنيات الحديثة والمتميزة من خلال استخدام وسائل حديثة تسهم في رفع مستوى الوعي بالجانب الأمني، وتحمّل أفراد المجتمع جميعهم للمسؤولية الأمنية من خلال الشراكة المجتمعية الحقة.