الرأي

«ندعو بالخير.. ندعو للأطفال في غزة»

تداول أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمـــد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم جالســاً مع أنجاله وأحفاده بعد صلاة الجمعة يحثهم على الدعاء لأهالي غزة، حيث قال جلالته «ندعو بالخير، وندعو للأطفال في غزة، وندعو للذين أصيبوا بالشفاء، كما ندعو أن يبعدهم الله عن الخطر»، هذا الفيديو القصير وقفة إنسانية جميلة من جلالته للشعب الفلسطيني ورسالة قوية ومهمة في تضامنه مع أهل غزة ودعم جلالته لهم والعمل على غرس القضية الفلسطينية في نفوس الأطفال والنشء والشباب ومنهم أحفاده، وهي رسالة أخرى لأولياء الأمور في دور الأسرة في تعليم أطفالهم وحثهم على العبادة والدعاء والوقوف مع الحق بإنسانية تامة وتعريفهم بأهمية دينهم والتمسك به وأهمية الأراضي المقدسة منها المسجد الأقصى وما يحظى من مكانة كبيرة للمسلمين كون المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

فما تمر به غزة من صراع وويلات الحرب جعلت شعوب العالم أجمع باختلاف عقائدهم وأعراقهم تتضامن مع القضية الفلسطينية، فأطفال اليوم هم رواة الغد شهداء على تاريخ هذه الأمة وما يمر العالم من أحداث بمجملها، فهم ليسوا بمعزل عن الصراع في فلسطين فقنوات الإعلام المتعددة العربية والأجنبية تضج بالأخبار، فمن الضروري في ظل هذه الظروف إشراك الأطفال وتعريفهم بمجريات الأحداث وتوضيحها، والأهم من ذلك أن يكون الحس الإنساني حاضراً فهو دليلهم للتعاطف مع القضايا التي يكون فيها الأطفال والنساء وكبار السن والعزل ضحايا هذه الصراعات، وتأتي أهمية تعريف الأطفال بالقضية الفلسطينية أيضاً في غرس الحس الوطني وأهمية الدفاع عن الوطن والتمسك به بكافة الأشكال، فهي تعلمهم الشجاعة وتحمّل المسؤولية والكثير من الأخلاق البناءة والأفعال الإيجابية التي نشاهدها كل يوم من أهل غزة وأطفالها، ونتعلم منهم هذا الصمود والتضحية واليقين والتوكل على الله سبحانه وتعالى.

جلالة الملك المعظم حفظه الله دائماً قدوة في الإنسانية، من خلال واجبه الوطني والديني حيث دائماً يكون المعلم الأول لأسرته الصغيرة وشعبه.

دائماً يكون أثر التربية الصالحة حاضراً في كل المواقف، فالشجرة المثمرة كانت بالأمس بذرة غرست في بيئة طيبة وتزيد دائماً في العطاء بفضل من الله وبمن قام برعايتها، وكذلك نحن جميعاً بالنسبة إلى أسرنا ولمحيطنا قدوة صالحة.