الرأي

في خمسينية التلفزيون.. إعلامنا الوطني ومتطلبات العصر الحديث

هيفاء عدوان نقطة ضوء

شكلت زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء لوزارة الإعلام وافتتاحه عدداً من المشاريع النوعية، في الذكرى الخمسين لانطلاقة البث التلفزيوني في البحرين، نقطة مفصلية في مسيرة الإعلام الوطني نحو مزيد من التطور والتحديث، وبما يتواكب مع متطلبات العصر وما يشهده من تطور تكنولوجي متسارع.

ومع احتفالات المملكة بخمسينية البث التلفزيوني، والتي انطلقت في الثالث من سبتمبر عام 1973 نستذكر بكل الفخر والاعتزاز الرعيل الأول من الإعلاميين، الذين قامت على عواتقهم لبنات الإعلام التلفزيوني في المملكة ومنطقة الخليج العربي، وكانت لهم بصماتهم المؤثرة على الأجيال الإعلامية في البحرين والخليج.

مسيرة الإعلام التلفزيوني في المملكة، منذ انطلاقتها قبل خمسين عاما، شهدت العديد من المحطات المهمة تواكباً مع التطورات والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية التي عاشتها البحرين والعالم، حتى أصبحت اليوم تمثل النقطة الأكثر إشعاعاً وتميزاً، عبر ما تقوم به من أدوار فاعلة في إظهار المنجزات الوطنية والدفاع عن مكتسبات الوطن والمواطن، ودحض ما يحاك ضد البحرين من مؤامرات تهدف إلى تشويه سمعة المملكة والنيل مما حققته من إنجازات.

أما النقلة النوعية الأبرز في مسيرة العمل الإعلامي في مملكة البحرين، وخصوصاً الإعلام التلفزيوني، فكانت في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، حيث شهدت رفع سقف الحريات الإعلامية، وإطلاق مزيد من المؤسسات الإعلامية التي شكلت الرافعة الأهم في المسيرة التنموية الشاملة، ونقلت ما شهدته مملكة البحرين من تطور وإنجازات إلى العالم بكل مصداقية وشفافية.

واليوم مع احتفالاتنا بخمسينية البث التلفزيوني في البحرين ما هو المطلوب من إعلامنا الوطني، وتحديداً الإعلام التلفزيوني؟

إعلامنا الوطني يمتلك اليوم الأدوات التكنولوجية الحديثة، التي تماثل ما هو موجود في أفضل وأكبر المحطات العالمية، إلى جانب ما نمتلكه من طاقات إبداعية شابة قادرة على صنع هوية إعلامية وطنية تتوافق مع متطلبات العصر الحالي والمستقبل، وبالتالي فإننا متأكدون من أنه يتم إعطاء الثقة الكاملة لهذه الطاقات، وفتح الآفاق أمامها لتقدم رؤيتها الخاصة عبر أدواتها المتوفقة مع متطلبات العصر الحديث.

نعلم أن إعلامنا اليوم يسعى بكل جهده إلى المهنية والحرفية الإعلامية، وبما يخدم مصالح الوطن والمواطن، وينشر رسالته الحضارية إلى كل بقاع العالم.

نحن على يقين أنه يتم الدفع بقوة للتعاون بين الطاقات الشابة والخبرات الوطنية، ليبقى إعلامنا المرآة الحقيقية للإنجازات الحضارية، وأن يعيد انطلاقته في الفضاء العالمي بحرفية ومهنية بسواعد أبناء الوطن.

إضاءة

«البحرين بفضل عزيمة أبنائها حققت العديد من المنجزات، ونتطلع من إعلامنا الوطني إلى الاستمرار في دوره كأحد جسور التعريف بهذه المنجزات إقليمياً وعالمياً». «صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء».