الرأي

البرنامج الإسكاني لطلبات 2004 والحقنة الفعّالة لإنقاذ الأسواق!!



أولاً، نثمّن القرارات الأخيرة الصادرة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله لأصحاب الطلبات الإسكانية القديمة مع منحة مالية ببناء منزل العائلة البحرينية أو بالمنحة المالية المجزية فعلاً لمحاولة تسريع العمل الإسكاني الدؤوب بالتعاون مع القطاع الخاص، والذي جاء بالوقت الصحيح لمحاولة إعادة إنعاش الأسواق بعد أزمة العقار ورفع معدلات الفائدة عدة مرات مما تسبّب في صعوبة الاستفادة من القروض التجارية نوعاً ما في تحقيق حلم منزل العمر للمواطن البحريني. وها نحن اليوم نُسعد مرة أخرى بقرار استثنائي من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله في دفع عجلة الاقتصاد بقرار ذكي وحكيم بتشغيل السوق المحلية وإنعاش الاقتصاد، قرار دفع تحريك الطلبات الإسكانية لعام 2004، وهو ليس بقرار صغير أبداً حيث من يضاهي القرار الذكي والذي أسميه القرار السابق لعام 2018 بخصوص صندوق السيولة الذي تم إنشاؤه لدعم التاجر البحريني بمبلغ 100 مليون دينار تم رفعه إلى 300 مليون دينار إبان جائحة «كوفيد 19»، والذي في اعتقادي بأنه سيُسهم بشكل عام بضخ سيولة مالية تصل بشكل حقيقي لتشغيل الأسواق المحلية وتصل لجميع المنشغلين بتدوير صحيح بقرابة ربع مليار دينار وربما أكثر، مما يُسهم في إنعاش الأسواق بشكل صحيح. ربما الأرقام المبدئية ليست واضحة بعد نظراً لحساسية الوضع وامتعاض بعض النواب الذين شعروا أن الحكومة الموقرة أصبحت منافساً متقدماً نظراً للإنجازات واجتهادها بصدق في مواصلة خلق برامج فعّالة للنهوض باحتياجات المواطنين، داعمين وداعين لسموه كل التوفيق حفظه الله على تلك المبادرة التي من شأنها أن تجلب الفرحة لقلوب المواطنين، وكما هو متوقع أن يتم الاستفادة من هذا البرنامج بتأمين المنازل خلال عامين لحوالي أكثر من ألفي أسرة بحرينية ودعم حوالي 200 سجل تجاري من السجلات والمقاولين الذين شهد لهم العمل الإنشائي بسلامته وحرفيته مع التأكد من خلفية المقاول التقنية للقيام بهذه المشاريع.

فقد فاجأت سعادة وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني ووكيل التخطيط العمراني المراجعين مؤخراً بزيارتها الشخصية للمواطنين والمراجعين في مبنى الوزارة ومشاركتهم الفرحة والقيام والتأكد من سلاسة عمليات التسجيل والمتابعة، مما يثبت كفاءة ومهنية السادة أصحاب السعادة الذين أصبحوا مثالاً مشرّفاً للتواضع والعمل الدؤوب والكفاءة التي يحتذى بها وفي فترة قصيرة وبشكل مشرّف جداً.

وفي النهاية، نرفع إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله صاحب الأيادي الخضراء والتفكير النير، كل الشكر والتقدير لسموه على ما عودنا عليه من الحلول الاستراتيجية التي تكفل لنا خيرات هذا البلد الطيب تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية