الرأي

في ذكرى الميثاق.. وطن يكبر بحكمة قائده ووفاء شعبه

في كل عام؛ وتحديداً في الرابع عشر من فبراير، يتسابق الزملاء؛ كتاب وشعراء ومبدعون في نسج كلمات الحب والولاء والإخلاص لهذا الوطن، ولقائده المعظم.. سيد الإصلاح وباني الدولة البحرينية الحديثة، ننجح أحياناً ونخفق كثيراً في التعبير عن جل ما يعتمرنا من فخر واعتزاز بهذا اليوم العظيم.

فكل كلماتنا تذوب وتتلاشى أمام عطاء كل فرد من أفراد هذا الشعب، الذين آمنوا أن بناء الوطن لا يكون إلا بسواعد أبنائه وبعرقهم وبجهدهم، في كل موقع من مواقع العمل والبناء، متجاوزين كل تقسيم طائفي وعرقي وفئوي، لتكون البحرين في أعماقهم أولاً ودائماً.

ذكرى الميثاق ليست مجرد يوم نحتفل فيه بمحطة تاريخية من محطات هذا الوطن، إنما هو ذكريات وإنجازات تراكمت على مدى اثنين وعشرين عاماً، وانعكست آثارها اليوم في كل مناحي حياتنا؛ اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً.. حقق خلالها البحرينيون معجزة البناء والتنمية رغم شح الإمكانيات وتعدد التحديات والصعوبات.

اليوم لابد لنا أن نعترف أن سنوات الميثاق لم تكن دائماً مفروشة بالورود، بل تخللتها الكثير من التحديات والصعاب، ومحاولات داخلية وخارجية لزعزعة أمننا واستقرارنا وسرقة وطننا وسلمنا الأهلي والاجتماعي، لكننا وبتكاتف كل أبناء الوطن مع قائده، وقفنا صفاً واحداً ندافع عن مشروعنا وأحلامنا ومستقبل أبنائنا، وسطرنا للعالم أجمل ملاحم الفداء والتضحية، لتبقى البحرين بلد الأمن والأمان.

نعرف أن الطريق لا يزال أمامنا طويلاً؛ لكننا نؤمن كل الإيمان بحكمة ربان سفينتنا، ونثق كل الثقة بقائد فريق البحرين، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكل المخلصين من أبناء هذا الوطن، والذين يواصلون الليل بالنهار من أجل الغد الأجمل والمستقبل الزاهر..

وقد تكون الذكرى الثانية والعشرون لميثاق العمل الوطني مناسبة هامة لإعادة إحيائه بصورة عملية، عبر تعريف الأجيال الجديدة بقيمة الميثاق وأهدافه وانعكاساته على حاضر ومستقبل البحرين، والتفكير خارج الصندوق لابتكار آليات ووسائل أكثر تفاعلاً مع جيل اليوم وما يمتلكه من قدرات وإمكانيات تكنولوجية..

ويبقى يوم الميثاق أكبر من مناسبة وطنية نحتفل بها كل عام، بل هو هواء نتنفسه صباح كل يوم، ونعيش تفاصيله لحظة بلحظة في كل ما نراه من تطور وإنجاز وتنمية..

إضاءة

ما كتبته آنفاً ليست مقالة؛ إنما رسائل حب وولاء لقائد عظيم.. سيد الميثاق والإصلاح، ولرجال مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وللحاملين على أكتافهم عبء المسؤولية بكل أمانة وإخلاص، من أجل أن يظل هذا الوطن وشعبه عزيزاً كريماً..

فكل عام وأنت سيد الأوطان وفخر كل بحريني.