الوجه الآخر لـ'خليجي 25' العربي
الأربعاء 18 / 01 / 2023
مازالت تغطية أخبار «خليجي 25» المقام على أرض البصرة الفيحاء هي المتصدرة لنشرات الأخبار والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ما يميز هذه البطولة عن باقي البطولات ونحن نقترب من حفل ختامها غداً هو ما سطره الشعب العراقي وأهالي البصرة الكرام في احتضانهم للضيوف في أروع صور الجود والكرم وفتح بيوتهم ومجالسهم ودواوينهم بتسابق وتفانٍ أذهل العالم، وسيعجز من يأتي من بعدهم في قابل الأعوام والبطولات أن يأتوا بمثل فعلهم.
بل إن المواطن البصري البسيط ضرب لنا أروع الأمثلة في الكرم ليتنافس مع الميسورين بدوره، كذلك تسابق أصحاب المطاعم والمحلات التجارية وحتى سواق الأجرة في خدمة الضيوف.
ووصل الكرم ليشمل حتى محطات البترول في تزويد المركبات القادمة من الخليج بالبترول مجاناً في سابقة وكرنفال عجيب.
هذا هو الوجه المشرق والحقيقي للشعب العراقي الأصيل الذي بقي محافظاً على صفاته المتأصلة والمتوارثة جيلاً من بعد جيل في طيبه وتسامحه وكرمه وقد عجز المحتل الأمريكي والإيراني وميليشياتهم عن طمسها.
إن صاحب الفضل في نجاح هذه البطولة هو الشعب العراقي وهو من يستحق الإشادة حصراً.
أما الوجه الآخر الذي حاول الإعلام إخفاءه فهو يتمثل بتقاعس الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد الاحتلال البغيض من النهوض بواقع العراق ومدينة البصرة على وجه الخصوص وما لحق بها من دمار كبير جراء الحروب وحرق نخيلها وبساتينها وتلويث أرضها وسمائها بمخلفات الحروب المحرمة دولياً وهي تعاني اليوم من أعلى درجات الإصابات والتشوهات الخلقية في الولادات وكذلك تفشي كل أنواع السرطانات وعجز في النظام الصحي وباقي الخدمات، وفوق كل ذلك تعمّد النظام الإيراني بتحويلها إلى أرض جدباء بقطع جريان المياه القادمة إليها وتجفيف الأهوار وقتل الثروة السمكية والحيوانية وفتح المبازل إليها للقضاء على ما تبقى فيها من بساتين وأرض صالحة للزراعة دون أن يكون هنالك أي ردة فعل ودور حكومي للوقوف مع محنتها!
أما عن تردي البنى التحتية فقد لاحظ ذلك بوضوح القادمون للبصرة من منفذ سفوان الحدودي، فالمنفذ عبارة عن كرفانات بائسة وشوارع مدمرة وهو في وضعية مزرية لا يليق بالبصرة وهو المنفذ الرئيس الذي يربط العراق بالخليج العربي، كذلك الحال لأغلب أحيائها!
ورغم محاولة الحكومة المحلية إظهار البصرة بالمظهر اللائق أمام الضيوف وكاميرات الفضائيات والمراسلين لكنها قد عجزت عن حجب واقعها المزري، فقد ركزت جهدها في المدينة الرياضية وما حولها وشارع الكورنيش وتزيين أسواقها وبعض شوارعها، وتركت باقي أحياء المدينة وأطرافها تعاني التخلف والفوضى.
لكن فضيحة تسييج العشوائيات وحجبها عن أنظار الضيوف وبمبلغ يثير الدهشة 300 مليون دولار بدل إيجاد حل لهم طغت على الإعلام وهي بعض من حلقات وإفرازات الفساد المستشري.
لا يسعنا في نهاية هذه البطولة إلا أن نحيي ونحني قامتنا احتراماً وإجلالاً لشعب العراق العظيم بكل أطيافه وقومياته فأنتم من كان سبباً في نجاح هذه البطولة.
حقاً إنكم شعب عظيم.
بل إن المواطن البصري البسيط ضرب لنا أروع الأمثلة في الكرم ليتنافس مع الميسورين بدوره، كذلك تسابق أصحاب المطاعم والمحلات التجارية وحتى سواق الأجرة في خدمة الضيوف.
ووصل الكرم ليشمل حتى محطات البترول في تزويد المركبات القادمة من الخليج بالبترول مجاناً في سابقة وكرنفال عجيب.
هذا هو الوجه المشرق والحقيقي للشعب العراقي الأصيل الذي بقي محافظاً على صفاته المتأصلة والمتوارثة جيلاً من بعد جيل في طيبه وتسامحه وكرمه وقد عجز المحتل الأمريكي والإيراني وميليشياتهم عن طمسها.
إن صاحب الفضل في نجاح هذه البطولة هو الشعب العراقي وهو من يستحق الإشادة حصراً.
أما الوجه الآخر الذي حاول الإعلام إخفاءه فهو يتمثل بتقاعس الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد الاحتلال البغيض من النهوض بواقع العراق ومدينة البصرة على وجه الخصوص وما لحق بها من دمار كبير جراء الحروب وحرق نخيلها وبساتينها وتلويث أرضها وسمائها بمخلفات الحروب المحرمة دولياً وهي تعاني اليوم من أعلى درجات الإصابات والتشوهات الخلقية في الولادات وكذلك تفشي كل أنواع السرطانات وعجز في النظام الصحي وباقي الخدمات، وفوق كل ذلك تعمّد النظام الإيراني بتحويلها إلى أرض جدباء بقطع جريان المياه القادمة إليها وتجفيف الأهوار وقتل الثروة السمكية والحيوانية وفتح المبازل إليها للقضاء على ما تبقى فيها من بساتين وأرض صالحة للزراعة دون أن يكون هنالك أي ردة فعل ودور حكومي للوقوف مع محنتها!
أما عن تردي البنى التحتية فقد لاحظ ذلك بوضوح القادمون للبصرة من منفذ سفوان الحدودي، فالمنفذ عبارة عن كرفانات بائسة وشوارع مدمرة وهو في وضعية مزرية لا يليق بالبصرة وهو المنفذ الرئيس الذي يربط العراق بالخليج العربي، كذلك الحال لأغلب أحيائها!
ورغم محاولة الحكومة المحلية إظهار البصرة بالمظهر اللائق أمام الضيوف وكاميرات الفضائيات والمراسلين لكنها قد عجزت عن حجب واقعها المزري، فقد ركزت جهدها في المدينة الرياضية وما حولها وشارع الكورنيش وتزيين أسواقها وبعض شوارعها، وتركت باقي أحياء المدينة وأطرافها تعاني التخلف والفوضى.
لكن فضيحة تسييج العشوائيات وحجبها عن أنظار الضيوف وبمبلغ يثير الدهشة 300 مليون دولار بدل إيجاد حل لهم طغت على الإعلام وهي بعض من حلقات وإفرازات الفساد المستشري.
لا يسعنا في نهاية هذه البطولة إلا أن نحيي ونحني قامتنا احتراماً وإجلالاً لشعب العراق العظيم بكل أطيافه وقومياته فأنتم من كان سبباً في نجاح هذه البطولة.
حقاً إنكم شعب عظيم.