مبادئ أم مصالح؟
الثلاثاء 06 / 12 / 2022
الحكومة تفكر في استدعاء الجيش للتصدي للاحتجاجات والإضرابات الرئيس مهدد بفضيحة كبرى تخص فساداً وسوء استغلال، الحزب الحاكم مهدد بفضيحة تخص التدخل غير المشروع في الانتخابات وتوجيه الرأي العام وإخفاء الحقائق والكذب على الناخبين... إلخ.
لحظة.. هل كنت تعتقد أن هذه الأخبار حدثت في دولنا العربية؟ لا المفاجأة أنها أخبار تخص أم الديمقراطيات بريطانيا وأباها أمريكا، نعم كل ما عابوه علينا يلجأون له الآن، كل ما منعوه «بغض النظر عن صحته أو فساده» إنما هم يستخدمونه ويمنحون لأنفسهم المبررات لاستخدامه، أتذكرون اعتراضهم على نزول الجيش عندنا أو دخول قوات درع الجزيرة؟ ها هم يرون أنه جائز وممكن نزول الجيش للتصدي للإضرابات الشعبية.
حتى قاعدة ترك الأسعار التي يحددها قانون العرض والطلب نسفوها وقاموا بتحديد سعر برميل النفط الروسي في سابقة لا علاقة لها بالاقتصاد الحر.
في الرياضة قالوا لنا لا تقحموا المواضيع الخلافية فلا سياسة ولا دين، فأقحموا موضوع أوكرانيا وموضوع الشذوذ وجعلوهما شروطاً لإقامة الفعاليات الرياضية.
منظمة الصحة العالمية كانت تصنف الانجذاب إلى نفس الجنس على أنه مرض عقلي، واليوم منظمة الصحة تعتذر عن هذا التصنيف وتعتبره مسألة طبيعية.
أقاموا المؤتمرات والمحاضرات وشرعوا القوانين الخاصة بالتلوث والكربونات، ولأسباب سياسية تمت مقاطعة روسيا وتستعد أوروبا لعودة استخدام الفحم من جديد.
هل أعدد أمثلة أكثر أم نكتفي بذلك القدر لنؤمن بأنهم لا يستقرون على مبدأ، فمبادئهم تحكمها مصالحهم، خذ موضوع الشذوذ وكيف أصبح مفروضاً فرضاً على المجتمعات الأوروبية والأمريكية والسبب أن جماعات الشذوذ منظمون ويملكون أن يمنحوك أصواتهم بقرار موحد فرضخت لهم الأحزاب السياسية من أجل مزيد من المقاعد، فهل نربط مصيرنا بمن تقلبه الكراسي؟!
لا بد وحتماً وحفاظا على مصيرنا ومستقبل أجيالنا أن نكون ملوك أنفسنا وأن لنا قواعدنا وقوانيننا ومحرماتنا ومسموحاتنا ولا نحتاج لأحد أن يعلمنا ما هو مناسب لنا، ولسنا ملزمين بقواعدهم التي تتغير وفق مصالحهم.
لا ندعو لعدم الاستفادة والانفتاح عليهم بالعكس نحن شعوب التسامح والتعايش والسلام، إنما نتعاطى معهم أو مع غيرهم من الشرق أو الغرب من منطلق مختلف تماماً، من منطلق لا ننبهر فيه بمنتجهم أياً كان ولا نستنقص فيه من نتاجنا أيا كان، وحين نقرر أن ذلك القرار أو الإجراء أو التشريع في صالحنا لا نتوقف للحظة للتساؤل عن وجهة نظرهم أو نحسب حساباً لتقاريرهم التي تفرض علينا ما هو في صالحهم.
سنظل ننبه إلى هذا الموضوع حتى نرى مزيداً من الاعتداد بهويتا ومزيدا من اللامبالاة في انطباعاتهم وآرائهم وتقاريرهم عنا، ومزيداً من الثقة بأنفسنا.
لحظة.. هل كنت تعتقد أن هذه الأخبار حدثت في دولنا العربية؟ لا المفاجأة أنها أخبار تخص أم الديمقراطيات بريطانيا وأباها أمريكا، نعم كل ما عابوه علينا يلجأون له الآن، كل ما منعوه «بغض النظر عن صحته أو فساده» إنما هم يستخدمونه ويمنحون لأنفسهم المبررات لاستخدامه، أتذكرون اعتراضهم على نزول الجيش عندنا أو دخول قوات درع الجزيرة؟ ها هم يرون أنه جائز وممكن نزول الجيش للتصدي للإضرابات الشعبية.
حتى قاعدة ترك الأسعار التي يحددها قانون العرض والطلب نسفوها وقاموا بتحديد سعر برميل النفط الروسي في سابقة لا علاقة لها بالاقتصاد الحر.
في الرياضة قالوا لنا لا تقحموا المواضيع الخلافية فلا سياسة ولا دين، فأقحموا موضوع أوكرانيا وموضوع الشذوذ وجعلوهما شروطاً لإقامة الفعاليات الرياضية.
منظمة الصحة العالمية كانت تصنف الانجذاب إلى نفس الجنس على أنه مرض عقلي، واليوم منظمة الصحة تعتذر عن هذا التصنيف وتعتبره مسألة طبيعية.
أقاموا المؤتمرات والمحاضرات وشرعوا القوانين الخاصة بالتلوث والكربونات، ولأسباب سياسية تمت مقاطعة روسيا وتستعد أوروبا لعودة استخدام الفحم من جديد.
هل أعدد أمثلة أكثر أم نكتفي بذلك القدر لنؤمن بأنهم لا يستقرون على مبدأ، فمبادئهم تحكمها مصالحهم، خذ موضوع الشذوذ وكيف أصبح مفروضاً فرضاً على المجتمعات الأوروبية والأمريكية والسبب أن جماعات الشذوذ منظمون ويملكون أن يمنحوك أصواتهم بقرار موحد فرضخت لهم الأحزاب السياسية من أجل مزيد من المقاعد، فهل نربط مصيرنا بمن تقلبه الكراسي؟!
لا بد وحتماً وحفاظا على مصيرنا ومستقبل أجيالنا أن نكون ملوك أنفسنا وأن لنا قواعدنا وقوانيننا ومحرماتنا ومسموحاتنا ولا نحتاج لأحد أن يعلمنا ما هو مناسب لنا، ولسنا ملزمين بقواعدهم التي تتغير وفق مصالحهم.
لا ندعو لعدم الاستفادة والانفتاح عليهم بالعكس نحن شعوب التسامح والتعايش والسلام، إنما نتعاطى معهم أو مع غيرهم من الشرق أو الغرب من منطلق مختلف تماماً، من منطلق لا ننبهر فيه بمنتجهم أياً كان ولا نستنقص فيه من نتاجنا أيا كان، وحين نقرر أن ذلك القرار أو الإجراء أو التشريع في صالحنا لا نتوقف للحظة للتساؤل عن وجهة نظرهم أو نحسب حساباً لتقاريرهم التي تفرض علينا ما هو في صالحهم.
سنظل ننبه إلى هذا الموضوع حتى نرى مزيداً من الاعتداد بهويتا ومزيدا من اللامبالاة في انطباعاتهم وآرائهم وتقاريرهم عنا، ومزيداً من الثقة بأنفسنا.