'قرأت - تعلمت - شاركت'
السبت 03 / 12 / 2022
يوم المرأة البحرينية هو يوم وطني، تُوجت به المرأة البحرينية بموجب استجابة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لمبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها، منذ أربع عشرة سنة على التوالي، رعاية من لدنها للمرأة البحرينية وإيماناً بقدراتها ودعماً لمسيرة النهوض بها وتنمية شؤونها، وتوطيد تكافؤها وريادتها. ليس جديداً على المرأة البحرينية أن تكون رائدة قيادية ماسكة زمام الأمور وموجهة لدفة مركب الأسرة والمجتمع، إذ منذ عقود من الزمن دأبت على تحمل المسؤولية والمشاركة فيها من خلال تقلد وظائف عدّة إلى جانب وظائفها كأم وربة بيت، بل قد تنوب عن نصفها الآخر حالات وفترات معينة، وتتولى جميع مقاليد أمور «الفريج» الذي يشكل وحدة من وحدات المجتمع ويمثل كياناً مصغراً له ويحوي جميع مكوناته. فخلال موسم الغوص يترك رجال القرى والمدن الساحلية وعلى وجه الخصوص مدينة المحرق عاصمة الغوص، أهاليهم من زوجة أو أم أو أخت أو ابنة ليبحروا على مدى حوالي أربعة أشهر ويزيد، فتتولّى المرأة حينها جميع أمور عائلتها وتسيير شؤون قريتها ومدينتها.
واليوم أصبحت تتقلّد مناصب قيادية ومهام إدارية على مستوى أكبر وأشمل فصارت تترأس وزارة، ورئيسة مجلس نواب، ورئيسة جامعة، ورئيسة للإذاعة، وتشارك نصفها الآخر في حركة البناء والتنمية، وهذا السّبق في المشاركة وتحمل المسؤولية والمهام الإدارية، هو مُتأصّل فيها بطبيعتها وطبيعة بيئتها المنحدرة منها، وهو مُتوازٍ مع السبق في رفع الأميّة وبلوغ أعلى الدرجات التّعليمية، ودخول كل التخصصات العلمية، ومباشرة الأداء في كل المجالات الفكرية والميدانية، والإسهام في الأعمال التّطوعية، فهي بكل ذلك كانت، فعلا، أول من «قرأت - تعلمت - شاركت»، فهنيئا للبحرين بها وهنيئاً لها بالبحرين.
واليوم أصبحت تتقلّد مناصب قيادية ومهام إدارية على مستوى أكبر وأشمل فصارت تترأس وزارة، ورئيسة مجلس نواب، ورئيسة جامعة، ورئيسة للإذاعة، وتشارك نصفها الآخر في حركة البناء والتنمية، وهذا السّبق في المشاركة وتحمل المسؤولية والمهام الإدارية، هو مُتأصّل فيها بطبيعتها وطبيعة بيئتها المنحدرة منها، وهو مُتوازٍ مع السبق في رفع الأميّة وبلوغ أعلى الدرجات التّعليمية، ودخول كل التخصصات العلمية، ومباشرة الأداء في كل المجالات الفكرية والميدانية، والإسهام في الأعمال التّطوعية، فهي بكل ذلك كانت، فعلا، أول من «قرأت - تعلمت - شاركت»، فهنيئا للبحرين بها وهنيئاً لها بالبحرين.