الرأي

نهج الملك الحكيم في دبلوماسية البحرين

وليد صبري المَشّاء



دائماً ما يعزز النهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، من مكانة مملكة البحرين على كافة المستويات، وفي مختلف الأصعدة، حيث تبرز جهود المملكة، في نشر الخير والأمن والأمان والاستقرار، والدعوة الدائمة إلى التعايش السلمي، والتسامح الديني، وإرساء سبل السلام والحق والعدل والتنمية المستدامة، خدمة للإنسانية، على المستويات المحلية، والإقليمية، والخليجية، والعربية، والدولية.

لذلك نجد النتائج المتميزة، والتبعات المميزة، والآثار الإيجابية والبناءة للتحركات الدبلوماسية الحكيمة لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، خاصة، الزيارات والمباحثات الأخيرة في «قمة جدة للأمن والتنمية»، في المملكة العربية السعودية، واللقاء التشاوري الأخوي في مدينة العلمين، في جمهورية مصر العربية، ثم القمة البحرينية الفرنسية في العاصمة الفرنسية باريس.

إن دبلوماسية مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، دائماً ما تؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين كافة الدول، لاسيما الدول الشقيقة والصديقة، حيث تسهم بشكل مباشر وفعال في ترسيخ قيم الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى العمل بالفكر المتزن والمعتدل من أجل تسوية النزاعات، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، من خلال رأب الصدع واحتواء الصراعات الإقليمية الدولية.

لذلك فإن القاصي والداني لابد له أن يدرك ويلحظ جهود مملكة البحرين في حلحلة القضايا المصيرية والشائكة، لاسيما، حل القضية الفلسطينية عبر تسوية سلمية عادلة ودائمة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما يؤكد ثبات مملكة البحرين دائماً على مواقفها التاريخية والإنسانية تجاه القضية العادلة للإخوة الفلسطينيين.

ولقد أكدت التحركات الدبلوماسية الأخيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ضرورة التمسك بمجموعة من القضايا الاستراتيجية والرئيسية سواء على المستوى العربي أو العالمي لاسيما ما يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف تجاه التحديات الإقليمية، والشراكة في المحافظة على أمن الدول العربية واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتعاونها في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف ونبذ التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتكريس السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، والتضامن في تحقيق أمن الغذاء والطاقة والملاحة البحرية، ودعم الجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير وإدخال تقنيات جديدة، وتشجيعها لمبادرات تصدير الحبوب والقمح وتأمين وصولها للأسواق العالمية، تحقيقاً للأمن الغذائي.

إن النهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه دائماً ما يعزز من مكانة مملكة البحرين إقليمياً ودولياً من خلال التأكيد على الالتزام بالتعاون البناء مع كافة دول العالم على أسس من الود والاحترام المتبادل والتعايش السلمي والمصالح المتبادلة، والعمل على توفير بيئة إقليمية ودولية يسودها السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والتضامن والتعاون لما فيه الخير والنفع لشعوب العالم، في إطار الحفاظ على السيادة والاستقلالية وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، ولذلك فإن تلك الدبلوماسية الحكيمة والرصينة لمملكة البحرين بما تحمل من فكر متزن ومعتدل ومتقد، تعد مرجعاً عالمياً لكافة دول العالم في إرساء سبل السلام والخير والأمان.