الرأي

دبلوماسية الملك الحكيم

المعلومات التي وفرها وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني خلال لقائه مع عدد من كتاب الرأي عن نتائج النشاط الدبلوماسي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه خلال الفترة القصيرة الماضية «وتحركاته الفاعلة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية والتي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج رائد في ترسيخ التسامح والاعتدال والتعاون البناء والشراكة الوطيدة في تحقيق الأمن والسلام والرخاء والتنمية المستدامة وخدمة الإنسانية» ليست إلا مثالاً من بين أمثلة كثيرة من شأنها أن تلقي الضوء على النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، فجلالته مدرسة في هذا المجال، ودبلوماسيو العالم يتعلمون منه الكثير مما لا يجدونه في الكتب المتخصصة. ولولا نهج الملك الحكيم لما تمكنت مملكة البحرين من تحقيق كل هذا الذي حققته خلال عقدين من الزمن فقط ولما احتلت الموقع الذي تحتله اليوم ويظهرها مثالاً في ترسيخ المبادئ الإنسانية وحكماً موثوقاً به عالمياً.

ما ذكره الوزير عن «النتائج المثمرة للتحركات الدبلوماسية الأخيرة لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، لدى زياراته ومباحثاته في قمة جدة للأمن والتنمية واللقاء التشاوري الأخوي في مدينة العلمين والقمة البحرينية الفرنسية في باريس» لخص ما يتمتع به صاحب الجلالة من مكانة دولية ومن قدرة على الإسهام في خدمة الإنسانية ومن حكمة نتاجها ترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي وتسوية المنازعات. يكفي تأكيداً على ذلك دعوة صاحب الجلالة «النظر بتفكير متزن وعميق لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة في المنطقة وفي مقدمتها حل القضية الفلسطينية عبر تسوية سلمية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة» ففي هذه الدعوة ما يكفي ليتبين كل موضوعي الخطوات الحكيمة التي اتخذتها البحرين لحل هذه القضية عبر المشاركة في الاتفاقية الإبراهيمية.

كثيرة هي الأمثلة على النهج الدبلوماسي لصاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وكثيرة هي التفاصيل التي تحتاج إلى مساحات لاستيعابها.