الرأي

خطط لتدمير مستقبل الشباب الخليجي

قطرة وقت ليوم الأحد 4 سبتمبر

ليس من المبالغة القول إن دول مجلس التعاون تضبط شحنة مواد مخدرة واحدة مرة في الأسبوع على الأقل. يؤكد هذا إعلان السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، أن سلطات المملكة ضبطت في العام 2015 وحده 700 مليون حبة مخدرة قادمة من لبنان، ويؤكده أيضاً إعلان السعودية الأسبوع الماضي عن ضبط كمية قوامها 47 مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدرة مخبأة داخل شحنة طحين في الرياض.

الأخبار تداولت معلومة مفادها أن السلطات اللبنانية كثفت أخيراً جهودها لإحباط عمليات التهريب عقب انتقادات دول خليجية على رأسها السعودية التي «تشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاجون المخدرة».

لكن المخدرات التي يتم تهريبها إلى دول مجلس التعاون لا تأتي من لبنان وحده وإنما من دول عديدة، عبر البر والبحر والجو، ولأن مهربي المخدرات يطورون من قدراتهم دائماً ويوظفون كل جديد يأتي به العلم في عمليات التهريب لذا يسهل القول إنهم نجحوا وينجحون في إدخال كميات كبيرة من المخدرات على اختلافها إلى دول المجلس، ويسهل القول أيضاً إنهم تمكنوا من تدمير عقول وحياة أعداد كبيرة من الشباب الخليجي الذي لا يحسن أكثره استغلال وتوظيف الثروة التي ينعم بها.

أحد المؤمنين بأن الشباب الخليجي هو الثروة الحقيقية لدول مجلس التعاون كتب تغريدة قال فيها «700 مليون حبة كبتاجون من لبنان ضبطت في السعودية وملايين أخرى في الدول العربية.. لِمَ لا تتحرك الدول وتتخذ مواقف حازمة لإنهاء هذه الهجمات الهادفة لاغتصاب مستقبل أولادنا؟ لدينا حق الدفاع وإنهاء كل مَن تسول له نفسه التعدي على شبابنا والمعتدي معروف للجميع.. ولا يجوز أن نتساهل معهم أكثر».

السؤال الذي ينبغي أن يطرح بصوت عالٍ أيضاً هو لماذا يغامر مهربو المخدرات والمتاجرون بها بالمضي في هذا الطريق رغم تيقنهم من أن السلطات الخليجية لا تتهاون في هكذا أمور وتطبق أحكاماً تصل إلى السجن المؤبد والإعدام ؟