الرأي

التعليم ودور الريادة في رؤية البحرين الملكية 2030

تقف مملكة البحرين على أرض صلبة بما لديها من تجرية ثرية في مجال التعليم خاصة وهي مقبلة على تحقيق رؤية 2030 البحرين الملكية فلقد حققت البحرين مشاريع من شأنها أن تضع مملكة البحرين في صدارة الدول في مجال التعليم عام 2030م فهي أول دولة عربية تقوم بالأخذ بالتعليم الإلكتروني الذي يساير الاتجاهات الحديثة في التعليم الذي تنادي به منظمة اليونسكو فمن خلال تعميم مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل عندما تفضل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتدشين مشروع يحمل اسم جلالته «مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل» في 18 يناير 2005 الذي مثل منعرجاً تاريخياً في مسيرة تطوير التعليم في مملكة البحرين، بالتحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني، وقد تمكنت الوزارة بفضل الله تعالى وبفضل القيادة من تعميمه في العام 2009م على كافة المدارس الحكومية، وهذا إنجاز نوعي يسهم في تطوير آليات التعليم بالاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال للارتقاء بالتعليم، وقد كان ذلك إنجازاً مشهوداً تعتز به البحرين وتفتخر، وخاصة أننا نشهد هذا العام تعميمه على كافة المدارس الحكومية.

وبفضل الله سبحانه وتعالى أولاً ثم القيادة الحكيمة والقيادة التربوية وعلى رأسها سعادة وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي فالقيادة التربوية لها دور في تحقيق الإنجازات التي تمت في وزارة التربية والتعليم. ورغم الظروف الاستثنائية التي حدثت في البحرين المتمثلة في أحداث 14 - 2 - 2011، التي كان الهدف الأساسي لمن وقف وراءها وقف عجلة التنمية في البحرين وخاصة المسيرة التعليمية إلا أن المسيرة استمرت بفضل الجهود التي قامت بها قيادتنا الحكيمة وعزيمة وإصرار القيادة التربوية حيث عندما أراد البعض أن يشل حركة التعليم ويوقف الدراسة سواء في التعليم العام أو التعليم العالي الذي جاء في سياق مخططهم الانقلابي وكان الرد سريعاً وهو الدفع بالعملية التعليمية وفتح سعادة الوزير الباب للمتطوعين ممن لديهم خبرة في التعليم والمتقاعدين للمشاركة في التعليم وخاصة التعليم العام وتفويت الفرصة على من جلسوا في بيوتهم وهذا موقف تاريخي سوف يسجل لسعادة وزير التربية والتعليم.

وحققت البحرين إنجازات كثيرة في مجال التعليم مثل ما تحقق في مجال التعليم الخاص والعناية بالفئات الخاصة سواء من التلاميذ أصحاب الإعاقات العقلية أو ذوي صعوبات التعلم فكانت البحرين أول دولة تحقق الدمج لذوي الإعاقات العقلية والسلوكية مثل الأطفال الذين يعانون من التوحد وتم دمجهم في الصفوف العادية وهي تجربة فريدة من نوعها وكذلك في مجال رعاية الطلبة الموهوبين بما وفرته الوزارة من البرامج الخاصة مثل رعاية ذوي المواهب الخاصة وقامت برعايتهم من خلال مركز رعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين.