الرأي

هذا «الشبل» من ذاك «الأسد»

المستويات والنتائج المشرفة التي طالعنا بها منتخبنا الوطني لكرة اليد للشباب طيلة مشواره في منافسات البطولة الآسيوية السابعة عشرة التي يسدل الستار عليها مساء اليوم تزيدنا ثقة بقدرة وكفاءة محاربينا الصغار على تتويج هذا التميز بالفوز باللقب القاري عندما يقابلون «الساموراي «الياباني في المشهد الأخير والحاسم من هذه البطولة القارية بعد أن ضمن المنتخبان التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

شخصياً لم أستغرب تفوق شبابنا على نظرائهم الآسيويين ولم أستغرب تأهلهم إلى كأس العالم للشباب، أولاً لأنها ليست المرة الأولى إذ سبق للبحرين أن تأهلت لنهائيات كأس العالم للشباب ثلاث مرات من قبل وهذه هي الرابعة، وثانياً لأنني مؤمن جداً بأن الوصول إلى القمة لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل الجاد القائم على الأسس العلمية والتخطيط السليم، وهذا هو ديدن الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي يعد الاتحاد الرياضي الجماعي الأبرز على الساحة المحلية من حيث الإنجازات الإقليمية والقارية والعالمية لأنه بكل بساطة الأكثر عملاً بقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.

لذلك فإن هذا المنتخب الشاب ما هو إلا نتاج عمل مخطط يؤكد حرص الاتحاد البحريني لكرة اليد على استمرار الإنجازات مع تعاقب الأجيال، فكما أسعدنا مقاتلونا الأسود في مشاركاتهم القارية والأولمبية والعالمية، ها هم أشبال الأسود يسيرون على نفس النهج البطولي بروح وطنية عالية جداً تعزز تميز المواهب الرياضية الوطنية التي نفخر ونعتز بها كثروة وطنية ثمينة.

كلنا ثقة بقدرة مدربنا الوطني القدير عادل السباع وأبطاله الصغار في التعامل مع مباراة اليوم بطريقة وأسلوب مختلفين عن حسابات لقائهم السابق مع اليابانيين في دور المجموعات والذي كان قد انتهى بالتعادل وأنهم قد أعدوا العدة لمواصلة التميز ومواصلة الانتصارات والتتويج بالذهب الآسيوي للمرة الثانية بعد الإنجاز الذي حققه سلفهم في نسخة 1998.

لم يبقَ إلا أن نكرر إعجابنا بالدعم الجماهيري المميز الذي نتوقع أن يتضاعف في مواجهة اليوم المصيرية والحاسمة وأن يلعبوا دور اللاعب الأول كما عودونا دائماً.