الرأي

وداعاً بوبشيت

تطرقت في مقالات سابقة عن رحيل العديد من الرياضيين الذين تركوا بصمة لا تنسى وفي مختلف الألعاب بداية برحيل الهرم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، مروراً بالشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة، وعبدالعزيز أمين وفيصل عبدالعزيز وجاسم النبهان وجمعة هلال، وغيرهم من الرياضيين الذين فقدناهم كثيراً رحمهم الله جميعاً.

وها هو رحيل الرياضيين مستمر بعد أن تلقينا مؤخراً خبر وفاة حارس منتخبنا الوطني سابقاً محمد صالح بوبشيت بعد صراع طويل مع المرض، هذا الرجل الذي عرفناه جميعاً بحسن تعامله وأخلاقه العالية وطيبة قلبه وشخصيته العفوية وعلاقته المميزة مع الجميع والأهم من كل ذلك حبه الكبير لوطنه.

مشوار كبير للحارس الراحل، فمع الأندية بدأ مشواره مع أشبال نادي الوحدة سابقاً (النجمة) حالياً عام 1978 حيث كانت بداياته لاعباً في خط الدفاع، وبعد ذلك انتقل لنادي البحرين ولعب في مركز الحراسة وهنا كانت انطلاقته نحو التألق والشهرة، فقد نجح مع الأخضر وفي فترة ذهبية من تحقيق لقب الدوري مرتين موسمي 1985 و 1989 والمركز الثاني في أربع مناسبات، كما حل وصيفاً لكأس الأمير مرتين، واختتم مشواره مع البسيتين أواخر التسعينيات ولموسم موسم واحد فقط، وعلى مستوى المنتخبات تدرج في حراسة منتخبنا الوطني من الناشئين مروراً بالشباب ثم الأول، ويعد أبرز إنجازاته تحقيق المركز الثاني في خليجي 1986 ووصافة كأس العرب عام 1985 ونال لقب أفضل حارس في البطولتين، بالإضافة إلى تحقيقه الجائزة ذاتها في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 1994، وكانت حقبة الثمانينيات حتى منتصف التسعينيات الأكثر عطاءً لبوبشيت، وفي عام 2003 اعتزل الراحل الذي أصنفه شخصياً ضمن أفضل خمس حراس في تاريخ البحرين لكرة القدم بعد عطاء دام 22 عاماً، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول وداعاً بوبشيت وإلى جنات النعيم.

مسج إعلامي

لفت انتباهي نظام دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، ففي حال تساوي النقاط بين الأول والثاني يتم الذهاب لمواجهة فاصلة لمعرفة البطل، أما في القاع فيتم اللجوء للمواجهات المباشرة كما حدث مع الأهلي والبديع، ولا بد أن يكون هناك توحيد في النظام وأعتقد أن فارق الأهداف هو الأكثر إنصافاً لحسم الأمور كما هو معتاد في أغلب الدوريات.